الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غطرسة وتطرف وتلاعب..إخفاقات نتنياهو الأمنية الكارثية بشهادة "أولمرت"

  • Share :
post-title
رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود أولمرت وخليفته الحالي بنيامين نتنياهو

Alqahera News - أحمد صوان

اتهم رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود أولمرت، بنيامين نتنياهو بـ"إطالة أمد الهجوم على غزة دون داعٍ، وعرقلة الطريق إلى السلام".

وفي إدانة لاذعة، قال أولمرت في حديث لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن "غطرسة" نتنياهو و"تلاعبه" أدت إلى إخفاقات أمنية كارثية، ما سمح بنجاح حركة حماس في تنفيذ عملية "طوفان الأقصى".

وحذّر أيضًا من أن "المتطرفين" اليمينيين الذين جلبهم رئيس الوزراء إلى الائتلاف الحاكم في إسرائيل، يعيقون الحاجة للتسوية، ولديهم خطط لتطهير عرقي للفلسطينيين لتحقيق رؤيتهم لـ"إسرائيل الكبرى".

وجاءت انتقادات أولمرت الحادة في الوقت الذي رفض فيه نتنياهو المحاولات الدولية الأخيرة لوقف العدوان، معلنًا أن حربه ستستمر حتى النصر الكامل.

فشل ضخم

اعتبر رئيس الوزراء الأسبق أن مواصلة العملية العسكرية -التي لم يعد من الممكن الدفاع عنها أثناء بقاء إسرائيليين قيد الاحتجاز- ستكون "أمرًا لا يغتفر على الإطلاق، وأمرًا لن ينساه شعب إسرائيل أبدًا".

وقال أولمرت إن نتنياهو يحاول إخفاء فشل حكومته في منع العملية الناجحة لحماس في أكتوبر الماضي، من خلال الاستمرار في عدوانه العسكري، الذي من الواضح أنه لا يمكن تحقيق أهدافه.

وقال: "ربما كان هجوم حماس في 7 أكتوبر أكبر هزيمة عسكرية في تاريخ دولة إسرائيل. كانت لدينا مفاجأة مماثلة في عام 1973 -يقصد حرب أكتوبر- لكن هذه المرة تعرضت ثقة شعبنا، المدنيين، للخيانة".

وأضاف: "لقد تعرضوا للهجوم في منازلهم، ولساعات وساعات لم يكن هناك جيش لإنقاذهم. يحاول رئيس وزراء إسرائيل أن يعتقد أن هذا لم يحدث قط. يتحدث عن تدمير حماس وإزالتها من على وجه الأرض. وهذا أمر غير ممكن إنسانيًا، ولا يمكن تحقيقه".

كما أشار أولمرت إلى أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تحتفظ بجيش احتلال في غزة، معتبرًا حدوث هذا "خطأ فادحًا للغاية".

وقال: "هناك خطط من قبل أشخاص في هذه الحكومة للسيطرة على الضفة الغربية أيضًا. هل نريد حقاً فرض الاحتلال على 5 ملايين فلسطيني، وحرمانهم من حقوق الإنسان الأساسية".

وأكد: "أعلم أن تيار الرأي العام تحول ضد فكرة الدولة الفلسطينية بعد هجوم حماس. لكنني أعتقد أن الناس سوف يتصالحون في وقت قصير نسبيًا مع الحاجة إلى دولة فلسطينية. لا يوجد بديل لهذا يمكن أن ينجح".

غطرسة نتنياهو

مع تأكيد نتنياهو على استمرار العدوان، قال أولمرت إنه "لم يعد هناك أي معنى للبقاء لمجرد تدمير نفقين آخرين وقتل المزيد من الأشخاص عندما يكون لدينا محتجزون يحتاجون إلى الإنقاذ وإعادتهم إلى عائلاتهم".

وتابع: "يجب أن يتم ذلك من خلال المفاوضات، وهذه المفاوضات يمكن أن تؤدي إلى اتفاق سلام".

وأصر رئيس وزراء الاحتلال الأسبق على أنه "غير نادم على الإطلاق" على دوره في الانسحاب من غزة عام 2005. قال: "كان علينا أن يكون لدينا 30 ألف جندي متمركزين هناك لحماية 10 آلاف مستوطن إسرائيلي. كان الجنود يُقتلون، وكانت هناك هجمات مستمرة. فما الحكمة في إبقاء ذلك؟"

وأشار أولمرت إلى أن نتنياهو -الذي ينتقد الآن هذا الانسحاب من غزة- صوّت لصالح تنفيذه.

وأضاف أنه -نتنياهو- كان مسؤولًا أيضًا عن إطلاق سراح أكثر من 1000 من أسرى حماس، بما في ذلك يحيى السنوار، الذي أصبح فيما بعد رئيس الحركة في غزة، مقابل إطلاق سراح جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي المختطف.

وزعم أن أفعال رئيس الوزراء الحالي سمحت بتدفق الأموال إلى غزة "لقد ساعد السنوار على أن يصبح قويًا، وكانت هناك غطرسة توحي بأنه يمكن السيطرة على الوضع".

وسخر من نتنياهو: "لقد أعطى صورة بأنه كان أكبر خبير أمني في العالم، وكان يعرف كيفية التعامل مع حماس، ومع إيران، ومع سوريا".