الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

132 يوما من مجازر الاحتلال.. ضغوط دولية لوقف إطلاق النار في غزة

  • Share :
post-title
الحرب في غزة - أرشيفية

Alqahera News - أحمد أنور

رغم كل التحذيرات الدولية بشأن هجوم إسرائيلي محتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "عملية عسكرية ضخمة" في المدينة المكتظ بها أكثر من 1.5 مليون لاجئ فلسطيني.

تصريحات رئيس وزراء الإسرائيلي، أثارت حفيظة الدول الغربية، وعلى رأسها الداعمة لها، بعد أن قال: "سنقاتل حتى النصر، وهذا يشمل عملية واسعة النطاق في رفح الفلسطينية، بعد أن نسمح للسكان المدنيين بمغادرة منطقة القتال".

وتقطعت السبل بأكثر من مليون شخص من أجزاء أخرى من قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ضغوط دولية

وتزايدت الضغوط على دول الاحتلال، لتنحيتها عن تنفيذ تلك المخططات، من ألمانيا إلى فرنسا، وغيرها من الدول التي زادت من حدة لهجتها بشأن استهداف المدنيين في غزة، في صورة حية على جرائم الإبادة الجماعية، التي يمارسها جيش الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين منذ 132 يومًا.

 وارتفعت حصيلة العدوان على القطاع إلى 28663 شهيدًا، و68395 إصابة منذ 7 أكتوبر الماضي، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي، ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 87 شهيدًا و104 إصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
فرنسا.. الوضع في غزة غير مقبول

البداية من فرنسا، بعد أن دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال ماكرون إن سجل الضحايا والوضع الإنساني غير مقبول، والحرب يجب أن تنتهي، داعيًا في الوقت نفسه إلى حماية كافة المدنيين وفتح المزيد من المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

وحذر ماكرون أيضًا من هجوم على رفح الفلسطينية بجنوب قطاع غزة، قائلاً: "هذا لن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية، وأي "تهجير" الأشخاص من شأنه أن ينتهك القانون الإنساني الدولي ويشكل خطر التصعيد الإقليمي".

كندا وأستراليا ونيوزيلندا

ودعت كندا وأستراليا ونيوزيلندا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، في بيان مشترك صادر عن رؤساء حكومات الولايات الفيدرالية.

وأضاف البيان "العملية العسكرية في رفح ستكون كارثية، وأن هناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار".

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك
ألمانيا تعترف بالكارثة الإنسانية

وبالإضافة إلى كندا وأستراليا ونيوزيلندا، أعربت ألمانيا أيضًا عن انتقاداتها لجرائم جيش الاحتلال غزة.

ووصفت وزيرة الخارجية الفيدرالية أنالينا بيربوك الهجمات المهددة على رفح الفلسطينية على أنها "كارثة إنسانية.

ودعت "بيبروك" خلال زيارتها الخامسة لإسرائيل، جميع الأطراف إلى قبول اقتراح الوسطاء قطر ومصر لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

مارتن غريفيث
مخاوف من مذبحة في رفح

كما حذر منسق المساعدات الطارئة التابع للأمم المتحدة، مارتن جريفيث، من التصعيد قائلاً: "أخشى وقوع مذبحة بحق المدنيين في غزة"، لافتًا إلى رفح "المكتظة بالسكان تواجه الموت".

وضع ميؤوس منه

وتخشى منظمة المساعدات الألمانية "كادوس"، التي تعمل في قطاع غزة حاليًا، من وضع ميؤوس منه، منذ بداية شهر فبراير، يقوم مسعف الطوارئ ذو الخبرة وفريقه في برلين بتقديم المساعدة الطبية الطارئة في قطاع غزة نيابة عن منظمة الصحة العالمية.

رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز
مراجعة سلوك إسرائيل

ودعت حكومتا إسبانيا وأيرلندا مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى فحص تصرفات إسرائيل في قطاع غزة، بحثًا عن انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان.

من جانبه قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: "يتعين بشكل عاجل تقييم ما إذا كانت إسرائيل تفي بالتزاماتها باحترام حقوق الإنسان في غزة".

وذكرت رسالة مشتركة من بيدرو سانشيز، ورئيس الوزراء الأيرلندي "ليو فارادكار" إلى رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، إنه ينبغي إعادة النظر في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

الرئيس الأمريكي جو بايدن
بايدن يحذر نتنياهو

وقبل نحو أسبوع حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من استمرار إسرائيل في الهجوم على مدينة رفح الفلسطينية، قائلاً: "إنه لا ينبغي لإسرائيل المضي قدمًا في عملية عسكرية في مدينة رفح بقطاع غزة ذات الكثافة السكانية العالية، دون خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين".

وقال "بايدن" في مكالمة هاتفية مع نتنياهو: "إن رد إسرائيل على غزة مبالغ فيه، بعد أن فر أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى رفح الفلسطينية، هربًا من القتال في مناطق أخرى".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، في مؤتمر صحفي حول المكالمة الهاتفية بين نتنياهو وبايدن: "في ظل الظروف الحالية، لا يمكننا دعم عملية عسكرية في رفح بسبب الكثافة السكانية".