أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ أي هجوم إسرائيلي على رفح الفلسطينية سيتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأضاف "ماكرون" خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي جمعه بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الجمعة، أنّ عدد القتلى جراء حرب غزة غير مقبول ونشارك المخاوف من أي عملية عسكرية تؤدي إلى تهجير سكان قطاع غزة.
وذكر الرئيس الفرنسي، أنّ شن أي هجوم واسع النطاق في رفح الفلسطينية سيؤدي إلى كارثة إنسانية ونقطة تحول في الصراع.
وأكد دعوته لإنهاء الهجمات التي يشنها "مستوطنون عنيفون" في الضفة الغربية، لافتًا إلى أنّ الأردن يمكن أن يصبح منصة إضافية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
من جهته، قال الملك عبد الله الثاني إن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيكون له عواقب إنسانية كارثية لا يمكن قبولها"، مؤكدًا أنه "يتعين بذل المزيد للتعامل مع الوضع الإنساني في غزة.
لا يمكن تجاهل الدعوات
من جانبه، قال مارتن جريفيث، كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إن احتمال شن هجوم بري إسرائيلي يضع عمليات الإغاثة التي تقوم بها منظمته على باب الموت ويمكن أن يؤدي إلى مذبحة للمدنيين، وأضاف أنَّ المجتمع الدولي يحذر من العواقب الخطيرة لأي غزو بري في رفح الفلسطينية، ولا يمكن لحكومة إسرائيل أن تستمر في تجاهل هذه الدعوات.
وتحث المنظمات الدولية والزعماء الغربيين إسرائيل على الامتناع عن شن هجوم بري واسع النطاق على رفح الفلسطينية، ويعيش ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني نازح في مخيمات مؤقتة هناك، وقد فر معظمهم من أجزاء أخرى من غزة التي دمرتها الحملة العسكرية الإسرائيلية التي أعقبت طوفان الأقصى الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023.