الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تسريب خطط ونقص سلاح.. الضربات الموجعة تتوالى على أوكرانيا

  • Share :
post-title
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - أرشيفية

Alqahera News - سامح جريس

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا نجحت في الحصول على خطط الهجوم المضاد الأوكراني لعام 2023 قبل بدء العمليات العسكرية، ما أدى إلى فشل التحرك العسكري وتعرض أوكرانيا لضربة قاسية، فيما أكد مكتب الرئاسة الأوكرانية أن تصريحات زيلينسكي تشير إلى تسرب معلومات سرية للجانب الروسي.

تسريب الهجوم المضاد

أوضحت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن تسرب المعلومات كان ضربة موجعة لأوكرانيا، حيث إنه أفشل خطط الهجوم المضاد التي كانت تستهدف استعادة المناطق الواقعة تحت الاحتلال الروسي، وأكد زيلينسكي أن الخطط كانت متوفرة على طاولة الكرملين قبل البدء في تنفيذ العمليات العسكرية.

وأضاف زيلينسكي أن فشل الهجوم المضاد يعود إلى الخطوط الدفاعية الروسية القوية التي استنزفت موارد الجيش الأوكراني دون تحقيق أي تقدم. والآن، باتت القوات الروسية هي المهاجمة في مواجهة القوات الأوكرانية التي تفتقر إلى الذخيرة والمعدات.

خطط بديلة

ولمواجهة تسرب المعلومات مستقبلًا، أفاد زيلينسكي بأن قادة الجيش يضعون الآن عدة خطط بديلة للهجوم في 2024، إلا أن الوضع العسكري لا يزال صعبًا بالنسبة لأوكرانيا، خاصة مع تأخر وصول نصف المساعدات العسكرية الغربية الموعودة، بحسب مسؤولين أوكرانيين.

ويمنع الجمهوريون في مجلس النواب في واشنطن حزمة مساعدات عسكرية واقتصادية بقيمة 61 مليار دولار لكييف لمدة أربعة أشهر، وقال زيلينسكي إنه يأمل أن يوافق الكونجرس الأمريكي قريبًا على حزمة المساعدات، التي تتضمن بدائل لصواريخ الدفاع الجوي التي تشتد الحاجة إليها والمستخدمة لحماية كييف ومدن أخرى.

خسائر أوكرانيا

وفي سياق متصل، أفصح الرئيس الأوكراني عن حصيلة ضحايا قواته، مشيرًا إلى أن 31 ألف جندي أوكراني قُتلوا منذ بدء الحرب مع روسيا في فبراير 2022، وهذا أول إعلان رسمي لأرقام الخسائر في صفوف الجيش الأوكراني.

ورفض الكشف عن عدد أفراد الخدمة الأوكرانية الذين أصيبوا، قائلًا إن مثل هذه التفاصيل قد تساعد موسكو، لكن التقديرات الغربية لعدد القتلى الأوكرانيين مرتفعة للغاية، وتحدث مسؤولون أمريكيون عن مقتل 70 ألف جندي وإصابة 120 ألف آخرين.

2024 نقطة تحول

ووصف زيلينسكي عام 2024 بأنه "نقطة تحول" وقال إن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل ستكون عاملًا رئيسيًا، إذا فاز دونالد ترامب بولاية ثانية في منصبه، فمن المتوقع أن يوقف المساعدات عن كييف.

وقال زيلينسكي: "هذا العام سيحدد شكل نهاية الحرب".

وتحاول دول الاتحاد الأوروبي تعزيز الدعم الدبلوماسي والعسكري لأوكرانيا، إذ يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الزعماء الأوروبيين في مؤتمر اليوم الاثنين.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن المؤتمر سيكون فرصة للمشاركين "لتأكيد تصميمهم" على هزيمة الحرب العدوانية الروسية.

وسيحضر المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس البولندي أندريه دودا، وكذلك وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، وسيظهر زيلينسكي عبر الفيديو.

وقال يوم الأحد إنه طلب من ماكرون تزويد أوكرانيا بطائرات ميراج المقاتلة.