" هناك ازدواجية في التعامل مع اللاجئين بحسب جنسياتهم".. يقول أيمن زهري، خبير السكان ودراسات الهجرةمستطردًا: "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت ازدياد أعداد اللاجئين والمهاجرين بدرجة كبيرة خلال العقد الماضي، وأن العدد زاد على 100 مليون لاجئ ونازح، ومنذ عام واحد فقط سجلت الأرقام 89.3 مليون، وذلك سبب الحروب والنزاعات المنتشرة في عدة مناطق بالعالم.
وأضاف "زهري" لـ "القاهرة الإخبارية" من القاهرة، أن المنطقة العربية من بين مناطق النزوح وكذلك فنزويلا، لافتًا إلى أن الازدواجية الأوروبية تجاه اللاجئين والمهاجرين ظهرت جليًا في مسألة استقبال اللاجئين الأوكرانيين، فكان الترحيب المبالغ فيه بشكل غير عادي، الأمر الذي أثار حيرة الجميع، متسائلًا: لماذا يتم التفرقة بين الجنسيات؟
وأوضح خبير السكان، أن القادمين من الجنوب لم يلقوا الترحيب نفسه كما حدث مع اللاجئين الأوكرانيين، وأن تيارات الهجرة الكثيفة التي خرجت من سوريا منذ 2011 وحتى 2015 والتي بلغت نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري أفزعت أوروبا، في حين أنها استقبلت بترحاب شديد أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني خلال فترة قصيرة منذ يناير وحتى أكتوبر فقط.
وأشار إلى أن أوروبا واجهت مليون ونصف المليون سوري من خلال قمة "اللاجئين والنازحين" والتي دعت لها في ديسمبر 2015، مشيرًا إلى أن تلك المرة كانت الأولى التي يسمع فيها العالم بأزمة الهجرة، وكأنها أصبحت أزمة لمجرد مليون ونصف المليون لاجئ يحق لهم طلب اللجوء.