الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل مستمرة في جرائمها خاصة التجويع

  • Share :
post-title
أشخاص يوقدون النار لتدفئة أنفسهم وسط حطام مساكن في مدينة خان يونس

Alqahera News - أحمد الضبع

كشف مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، عن خطورة وضع الأمن الغذائي في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، خصصها لبحث أزمة انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، بناء على طلب تقدم به مندوبا سويسرا وغويانا، في إطار بند جدول أعمال المجلس بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.

وأضاف: بحلول أوائل الشهر الحالي صدر تقرير عن الفاو تناول الأمن الغذائي في فلسطين، تبين خلاله أن سكان غزة بكاملهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهذا يشكل أعلى نسبة من أي مكان في العالم، وهذا الأمر يشعرنا بالفزع لأن انعدام الأمن الغذائي وصل إلى مراحل خطيرة.

وتطرق للمعاناة اليومية لسكان وأطفال غزة الذين تركوا للموت جوعًا نتيجة قرارات إسرائيل وممارساتها الأخيرة في غزة والتي تأتي جراء 17 عامًا من الحصار.

وأضاف: قصفت إسرائيل كل مخبز ومزرعة ودمرت الماشية وأغلقت المعابر ومنعت وصول الغذاء، ويدعون أنهم يسمحون بدخول المساعدات، هم يسمحون فقط لقطرة من المساعدة من الوصول إلى غزة.

وأشار إلى أن إسرائيل خلال عدوانها تنتهك القانون الإنساني الدولي، وحقوق الإنسان، وقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة، وقرارات محكمة العدل الدولية. وأن إسرائيل تجاهلت بالكامل محكمة العدل الدولية واستمرت في جرائمها الرامية إلى التطهير العرقي ومنها التجويع.

وتابع: استمرار هذه المجاعة والتطهير حتى الآن أمر يشعرنا جميعًا بالعار.

كما أكد أن استخدام الغذاء كسلاح لمعاقبة الفلسطينيين ليس سرًا، وقد أعلن عن ذلك منذ شهور على لسان ضباط كبار في الجيش وعلى لسان أعلى الشخصيات السياسية، كما أن إسرائيل تستخدم التجويع والتهجير القسري، وهددت باجتياح رفح بما زاد المخاوف في هذا الصدد.

وأشار إلى أن إسرائيل تشن حربًا شعواء ضد الأونروا للتشهير بها وتقويض دعم المانحين لها لتقريب الوكالة من الانهيار لطمس قضية اللاجئين الفلسطينيين ومحوها .

ودعا المجتمع الدولي لمحاسبة قادة الاحتلال والمتطرفين الذين يعملون على تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم لارتكاب إبادة ضدهم.

وأضاف أن تصويب هذا الوضع المشين يتطلب وقف إطلاق نار فوري، ومحاسبة إسرائيل، ووقف اجتياح رفح، بالإضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية لكل غزة وإدخال السلع التجارية.

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي صعد سياسته القمعية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بالتزامن مع عدوانه غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.