الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بـ"حظر المدفوعات وتراجع البنوك".. ضربة صينية لروسيا بـ"أيد أمريكية"

  • Share :
post-title
الرئيس الروسي والرئيس الصيني - أرشيفية

Alqahera News - مصطفى لبيب

تعرضت روسيا لضربة جديدة من خلال العقوبات، ولكن تلك المرة جاءت من الصين، التي تعد الحليف الرئيسي والاستراتيجي للكرملين، حيث أبلغ الروس عن مشكلات في استخدام نظام الدفع الصيني "يونيون باي"، والذي تم الترويج له على نطاق واسع في روسيا كبديل لـ فيزا وماستر كارد، بعد انسحاب شركات الدفع بالبطاقات عقب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، بسبب الحرب على أوكرانيا، حيث أصبحت تلك الطريقة، إحدى الطرق القليلة التي يمكن للروس استخدامها لتسديد المدفوعات في الخارج.

وواجه الاقتصاد الروسي ضربة قوية في فبراير 2022، بعد بدء الحرب على أوكرانيا، عندما خضع لأكثر من 13 ألف قيد، وأصبحت الدولة الأكثر فرضًا للعقوبات في العالم، وفقًا لمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، حيث تم تجميد احتياطيات النقد الأجنبي، وتم عزل روسيا عن النظام المصرفي سويفت، وهي جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك.

نظام المدفوعات الصيني توقف عن العمل في روسيا
صعوبة السداد

وتوقفت بطاقات "يونيون باي" المرتبطة بخدمة هواوي باي عن العمل في روسيا، نقلًا عن المستخدمين الذين يقولون إنهم لم يتمكنوا من سداد المدفوعات، وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فإن تلك القيود قد تكون نتيجة للعقوبات الأمريكية ضد نظام بطاقة الدفع الوطنية الروسي (NSPK)، الذي يعالج جميع معاملات بطاقة "يونيون باي" في البلاد.

ويعتبر نظام يونيون باي الشهير بـ "أب"، أكبر نظام دفع في جمهورية الصين الشعبية، ومؤسسوه هم مجلس الدولة وبنك الشعب الصيني، ورغم العقوبات التي فرضت على روسيا، إلا أن النظام الصيني لم ينضم نهائيًا لأي من تلك العقوبات، ما جعله الخيار الوحيد غير المؤلم لكسب المال في روسيا بالروبل، ومكنتهم من مواصلة إنفاق الأموال في البلاد الأخرى، حيث يضم النظام 183 دولة.

لم يتمكن الروس من مواصلة معاملتهم المالية بسبب مواصلة العقوبات
غير متاح

ويظهر للمستخدمين الروس الذين يحاولون مواصلة استخدام خدمات النظام الصيني، أنه غير متاح حاليًا للاستخدام في روسيا بسبب التغييرات في تشغيل مزود خدمة الدفع، ونقلت المجلة الأمريكية عن وسائل إعلام روسية تأكيدها، أن ذلك الرفض الذي تلقاه العملاء في روسيا، يأتي في الوقت الذي مازالت فيه الخدمة متاحة تمامًا في باقي الدول المشتركة فيه، مما يؤكد حدوث مشكلة كبيرة للنظام المصرفي الروسي.

تطور كبير

وعلى الرغم من محافظة "بكين وموسكو" على علاقات وثيقة طوال الحرب الروسية واسعة النطاق على أوكرانيا، وأعلنتا شراكة "بلا حدود" في فبراير 2022، قبل أيام من بدء الحرب، حتى أن الصين لم تنتقد علنًا قرار الرئيس فلاديمير بوتين بدخول أوكرانيا، إلا أن ما حدث في نظام المدفوعات، بحسب الشبكة الأمريكية، يأتي بعد أيام من توقف ثلاثة من أكبر البنوك الصينية عن قبول المدفوعات من المؤسسات المالية الروسية الخاضعة للعقوبات.

واتخذت البنوك الصينية الثلاثة، الذين يحتلون المرتبة الأولى والثانية والرابعة من حيث الأصول في الصين على التوالي، ذلك القرار، بسبب "مخاطر العقوبات الثانوية" من الولايات المتحدة، بعدما هددت واشنطن بمنع التعامل مع البنوك الأجنبية التي تتعامل مع الشركات التي تدعم صناعة الدفاع الروسية من نظامها المالي، إلا أن المعاملات الروسية مع البنوك الصينية غير الخاضعة للعقوبات لا تزال مستمرة.