أعلنت الأمم المتحدة أن بعثتها الأممية في السودان، أكملت انسحابها من البلاد، اليوم الخميس.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حسب بيان صدر باسمه، عن تقديره العميق لجميع أفراد البعثة الدوليين والوطنيين لتفانيهم وخدمتهم لشعب السودان طوال فترة عمل مهمة البعثة، مضيفًا "سيبقى فريق صغير في بورتسودان للإشراف على عملية تصفية البعثة، ابتداءً من يوم غد الأول من مارس".
ويعول الأمين العام للأمم المتحدة، حسب البيان، على التعاون الكامل من جانب السلطات السودانية لضمان إتمام هذه العملية بسلاسة وسرعة قدر الإمكان، مضيفًا أن الصراع الذي لا يزال محتدمًا في السودان يزيد من تآكل سيادة القانون وحماية المدنيين، فضلًا عن تعريض البلاد والمنطقة بأكملها للخطر.
ودعا جوتيريش أطراف النزاع إلى إلقاء أسلحتهم والالتزام بمحادثات سلام واسعة النطاق تؤدي إلى استئناف عملية انتقال ديمقراطي بقيادة مدنية، موضحًا أن "الأمم المتحدة لن تغادر السودان، وستظل ملتزمة بقوة بتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة ودعم الشعب السوداني في تطلعاته إلى مستقبل سلمي وآمن".
وأشار البيان إلى أن المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان، رمطان لعمامرة، بدأ عمله لدعم جهود الوساطة، بالتنسيق والشراكة الوثيقة مع الشركاء الأفارقة وغيرهم من الشركاء الدوليين.
ودعا جوتيريش، حسب البيان، السلطات السودانية إلى مواصلة تعاونها، بما في ذلك من خلال تسهيل إصدار تأشيرات الدخول في الوقت المناسب والتنقل دون عوائق لموظفي الأمم المتحدة وشركائها في البلاد لتقديم هذا الدعم الذي تشتد الحاجة إليه.