الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مقترح فرنسي بنشر قوات الناتو في أوكرانيا.. وروسيا ترد بتحذير من "حرب نووية"

  • Share :
post-title
بوتين وماكرون وزيلينسكي

Alqahera News - مصطفى لبيب

تدخل الأزمة بين روسيا والاتحاد الأوروبي منعطفًا خطيرًا، مع بدء تصاعد التصريحات والتحركات بين الطرفين، فمن جهة تسعى القارة العجوز لكبح جماح موسكو، التي تواصل انتصاراتها، وطُرحت من أجل ذلك أحدث فكرة حول احتمالية نشر قوات الناتو في أوكرانيا للمساعدة في دعم الجيش بعيدًا عن ميادين القتال، وهو الأمر الذي ردّت عليه روسيا فورًا بأنها "خطوة ستؤدي في النهاية إلى حرب نووية أكيدة".

وبعد دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثالث، مع استمرار القتال العنيف بين الجانبين على مستوى كل محاور الصراع، ومع فشل هجوم كييف المضاد منذ أشهر، أصبحت روسيا تسيطر على العديد من الأراضي المهمة، وفي المقابل يواجه الجيش الأوكراني انكماشًا دفاعيًا خطيرًا، وتراجعًا مستمرًا، بسبب نقص المعدات الحربية من قبل الحلفاء

مساعدة كييف

كان الاقتراح الذي طرحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكرره وزير خارجيته اليوم في البرلمان، يتضمن نشر قوات الناتو في أوكرانيا دون "تجاوز عتبة القتال"، وبحسب شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، طالبت فرنسا الدول الغربية بدراسة الفكرة وعدم استبعادها، محددة هدف القوات المزمع نشرها في كييف بالمساعدة في أدوار مثل إزالة الألغام أو العمليات السيبرانية أو إنتاج الأسلحة.

ورغم استبعاد بعض الدول الرئيسية مثل بريطانيا وألمانيا اتخاذ مثل تلك الخطوة، التي يراها ماكرون ضرورية لمواجهة جهود روسيا لزعزعة استقرار أوروبا، إلا إن الفكرة تلقى قبولًا بين بعض الدول الأوروبية، التي أصبحت تناقش فكرة المساعدة العسكرية المباشرة، مثل هولندا وسلوفاكيا، اللتان أعلنتا أنهما تناقشان الفكرة بنشاط، خوفًا من تحقيق روسيا نصرًا شاملًا على حساب أوكرانيا وفقًا لمعطيات الحرب.

بوتين خلال إلقاء كلمة أمام البرلمان الروسي
صراع نووي

في المقابل، لم يغض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطرف عن تلك التطورات والتصريحات الأوروبية الجديدة، وردّ عليها بكل حسم، خلال خطابه السنوي أمام البرلمان الروسي، والذي تضمن الحديث عن الحرب في أوكرانيا، والتهديد بتوسع الناتو، والقدرات النووية الروسية.

وبحسب "ذا جارديان" البريطانية، وصف "بوتين" محاولات توسع الناتو بالتهديد الذي قد يؤدي في النهاية إلى حرب نووية، لافتًا إلى أن الـ"روسوفوبيا" أو "رهاب الروس"، تعمي بصيرة الغرب وتفقده عقله.

ويرى الرئيس الروسي أن من وصفه بـ"الغرب صاحب الميول الاستعمارية"، يستعد بالفعل لضرب الأراضي الروسية باستخدام أفضل القوات الممكنة وأكثرها فعالية، ويحاولون تدمير موسكو واحتواء تطورها الكبير في مختلف المجالات، محذرًا من أن مصيرهم سيكون أكثر مأساوية ممن حاول غزو روسيا سابقًا- في إشارة إلى ألمانيا.

وشدد على أن التصريحات الخطيرة للغرب في السياسة الخارجية تهدد باندلاع نزاع نووي وتدمير الحضارة.