الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بـ"العيش خارج الأرض".. قراصنة كوريا الشمالية يهاجمون شركات رقائق جارتهم الجنوبية

  • Share :
post-title
صورة تعبيرية

Alqahera News - مازن إسلام

كشفت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، اليوم الاثنين، عن هجوم سيبراني جديد من قِبل جارتها الشمالية استهدف شركات أشباه الموصلات في سول، في محاولة محتملة لإنشاء قدرات محلية لدعم تطوير بيونج يانج للأقمار الصناعية والصواريخ.

وتعتبر كوريا الشمالية واحدة من أكثر الدول نشاطًا في مجال القرصنة الإلكترونية، حيث تستخدم هذه الوسيلة لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية وعسكرية.

هدف بيونج يانج

وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، تمكنت منظمات القرصنة في كوريا الشمالية من الوصول إلى اثنتين على الأقل من الشركات المصنّعة لمعدات تصنيع الرقائق الإلكترونية في سول، حيث تحاول تجاوز العقوبات وإنتاج أشباه الموصلات الخاصة بها لاستخدامها في مشاريع الأسلحة.

ويأتي هذا الإعلان بعد تحذير الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول من أن كوريا الشمالية ستنظم استفزازات للتأثير على نتائج الانتخابات البرلمانية في أبريل المقبل، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية أو نشر معلومات كاذبة.

وطالب جهاز المخابرات الوطنية الكوري الجنوبي باتخاذ إجراءات أمنية أكثر صرامة، زاعمًا أن المتسللين الكوريين الشماليين يركزون في الغالب على الشركات الكورية الجنوبية منذ أواخر العام الماضي.

ووفقًا لجهاز المخابرات الوطنية في سول، اقتحمت كوريا الشمالية في ديسمبر وفبراير الماضيين، شركتين، والتقطت صورًا لمبانيهما ورسومات تصميم المنتجات.

وذكرت "يونهاب" نقلًا عن المخابرات الكورية الجنوبية: "نعتقد أن كوريا الشمالية ربما تستعد لإنتاج أشباه الموصلات الخاصة بها بعدما واجهة صعوبات في شرائها بسبب العقوبات المفروضة عليها من قِبل أمريكا والأمم المتحدة، بسبب أنشطتها النووية".

وقالت إدارة الاستخبارات الوطنية إن المتسللين استخدموا تقنية تسمى "العيش خارج الأرض"، التي تقلل من الرموز الخبيثة وتستخدم الأدوات الشرعية الموجودة داخل الخوادم، ما يجعل من الصعب اكتشافها باستخدام برامج الأمان.

أهمية الهجمات السيبرانية

تتبع كوريا الشمالية استراتيجية سيبرانية تهدف إلى دعم نظامها السياسي وتعزيز قدراتها العسكرية والنووية وتخفيف الضغوط الاقتصادية عليها. وتتضمن الأهداف الرئيسية للهجمات السيبرانية الكورية الشمالية جمع العملات الأجنبية، من خلال سرقة الأموال من البنوك والمؤسسات المالية ومنصات التداول بالعملات المشفرة في دول مختلفة، لتمويل برنامجها النووي والصاروخي وتجاوز العقوبات الدولية المفروضة عليها. وتقدر بعض التقارير أن كوريا الشمالية سرقت ما يزيد على مليار دولار منذ عام .2015

بالإضافة إلى ذلك تعمل أيضا، على جمع معلومات استخباراتية، إذ تحاول كوريا الشمالية الحصول على معلومات حساسة ومفيدة عن الدول المنافسة أو المعادية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. وتشمل المعلومات التي تسعى إليها كوريا الشمالية ما يتعلق بالتقنيات النووية والدفاعية والطبية والسياسية والعسكرية.