الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مفاوضات الهدنة والتبادل.. شرط إسرائيلى وأولوية قصوى لحماس

  • Share :
post-title
فلسطينيون ينزحون وسط الدمار من شمال غزة - أرشيفية

Alqahera News - محمود غراب

تتواصل اليوم الثلاثاء في القاهرة، المفاوضات عبر الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة؛ بغية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، بشأن هدنة طويلة في غزة، وتبادل المحتجزين في القطاع، بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

وبدأت مفاوضات الهدنة والتبادل في القاهرة، أمس الأول الأحد، بين أطراف تضم مصر وقطر وحركة حماس والولايات المتحدة الأمريكية. وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، أمس الإثنين، بأن "تقدمًا ملحوظًا" سُجل خلال اليومين الماضيين من المحادثات، من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.

وأعلن مصدر رفيع المستوى، أمس الإثنين، أن هناك جهودًا مصرية حثيثة للوصول إلى اتفاق للهدنة قبل شهر رمضان المبارك، مؤكدًا أن هناك تقدمًا ملحوظًا في مفاوضات الهدنة، وأن القاهرة تسعى للوصول لاتفاق عادل.

وينص الاقتراح الذي تقدمت به الدول الوسيطة "على وقف إطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع، وإطلاق سراح 42 محتجزًا في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بمعدل محتجز مقابل 10 أسرى".

ويشترط الإسرائيليون بأن تقدم حماس قائمة بالمحتجزين الأحياء، لكن القيادي في الحركة، باسم نعيم، قال إن الحركة لا تعرف الأحياء أو الأموات من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وأكد "نعيم" في تصريحات صحفية: "لا نعرف من هو بالضبط حي منهم ومن هو ميت، سواء قُتلوا بسبب القصف أو بسبب المجاعة"، وأضاف: "هناك محتجزون لدى مجموعات متعددة وفي أماكن متعددة".

وذكرت "القناة 13 " الإسرائيلية، أن حماس وضعت شرطًا جديدًا وصعبًا قد لا تلتزم به إسرائيل. المطلب الجديد، وفقًا للقناة العبرية، يتعلق بزيادة عدد الأسرى الفلسطينيين، الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة مع التركيز على عدد الأسرى الأمنيين الذين تتهمهم إسرائيل بقتل إسرائيليين. وأوضحت القناة أنه لا يمكن لمثل هذا الطلب أن يمر من وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

غير أن موقع "أكسيوس" الأمريكي، ذكر في تقرير له، أن حركة حماس تعتبر "عودة الفلسطينيين إلى منازلهم شمالي قطاع غزة، "أولوية قصوى" لها في المفاوضات الجارية حاليًا لوقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين لديها".

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع، أن الوسطاء المصريين والقطريين أبلغوا الإسرائيليين خلال محادثات الأسبوع الماضي، أن حماس "مستعدة لخفض عدد الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، مقابل السماح بعودة عدد أكبر من المدنيين إلى منازلهم شمالي قطاع غزة".

وقال المسؤول الإسرائيلي، إنه خلال المحادثات غير المباشرة في الدوحة الأسبوع الماضي، أبلغ الوسطاء بأن عودة الفلسطينيين إلى شمالي غزة "أولوية قصوى" لحماس في المفاوضات. وأضاف المسؤول، أن حماس تطرح مسألة العودة هذه على أنها قضية إنسانية، لكنه أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر الأمر "مسألة سياسية".

واعتبر التقرير أنه حال سمحت إسرائيل بعودة الفلسطينيين إلى شمالي غزة، فإن ذلك قد يتسبب في "تقوية حماس كهيكل حكم في القطاع، ويجعل تحقيق هدف إسرائيل بالقضاء عليها أكثر صعوبة".

وأعرب العديد من الدول عن رفضها تهجير الفلسطينيين من مناطقهم في قطاع غزة، مشددة على رفضها إعادة إسرائيل احتلال القطاع. وذلك في وقت يهدد جيش الاحتلال بشن توغل بري في مدينة رفح الفلسطينية، أقصى جنوبي القطاع. ودعت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، أمس الإثنين، خلال اجتماع مع الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، الاحتلال إلى صياغة خطة إنسانية "ذات مصداقية" قبل تنفيذ أي أنشطة عسكرية كبيرة في رفح الفلسطينية المكدسة بالنازحين.

وكان جيش الاحتلال قد كثف الشهر الماضي، من ضرباته في رفح، والتي تؤوي حاليًا نحو 1.5 مليون شخص نزح معظمهم من مناطق شمالي القطاع، في أعقاب بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي. وأودت الحرب على غزة، التي اندلعت قبل نحو 5 أشهر، بحياة أكثر من 30 ألف مدني حتى الآن، غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب السُلطات الصحية في غزة.