الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اليونان تنتقد تركيا بعد تهديدها بضرب أثينا بصواريخ باليستية

  • Share :
post-title
نيكوس ديندياس، وزير الخارجية اليوناني

Alqahera News - وكالات

انتقد وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرب أثينا بصواريخ باليستية. وفق وكالة "أسوشيتد برس".

وقال "ديندياس"، اليوم الإثنين، لدى وصوله بروكسل لحضور اجتماع للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "إنه أمر غير مقبول ومدان عالميًا أن تكون التهديدات بشن هجوم صاروخي ضد اليونان من قبل دولة حليفة، عضو في الناتو".

أضاف ديندياس: "توجهات كوريا الشمالية لا يمكن ولا يجب أن تدخل إلى حلف شمال الأطلسي".

وفي حديثه خلال اجتماع مع شباب بمدينة سامسون شمالي تركيا، السبت، قال أردوغان إن تركيا بدأت في صنع صواريخها الباليستية قصيرة المدى تسمى تايفون، والتي قال إنها "تخيف اليونانيين".

وقال أردوغان، الذي بُثّت تصريحاته في وقت متأخر أمس الأحد: "اليونانيون يقولون إنه يمكن أن تضرب أثينا.. بالطبع ستضرب إذا لم تحافظ على هدوئك، إذا حاولت شراء أشياء من الولايات المتحدة وأماكن أخرى لتسليح الجزر، فعلى بلد مثل تركيا ... أن يفعل شيئًا”.

توتر العلاقات

توترت العلاقات بين الحلفاء والجيران في الناتو منذ فترة طويلة، حيث انقسم الجانبان حول سلسلة من القضايا، بما في ذلك المطالبات بالأراضي في بحر إيجه، وحقوق التنقيب عن الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط. وصلت الدولتان إلى شفا الحرب ثلاث مرات في نصف القرن الماضي.

لكن تركيا زادت من حدة خطابها في الأشهر الأخيرة، حيث عارض مسئولو الحكومة التركية علناً سيادة الجزر اليونانية المأهولة، وقال أردوغان إن القوات التركية يمكن أن تهبط في اليونان "في ليلة ما وفجأة"، ومع ذلك، فإن التهديد بضربة صاروخية أمر غير معتاد للغاية.

في الأسبوع الماضي، اتهمت تركيا اليونان بانتهاك الاتفاقيات الدولية من خلال إجراء مناورة عسكرية في بحر إيجه. وتصر تركيا على أن نشر جنود أو أسلحة في الجزر اليونانية بشرق بحر إيجه بالقرب من سواحلها ينتهك الوضع غير العسكري للجزر وفقًا للقانون الدولي. 

وترد اليونان على ذلك بقولها إنها "بحاجة للدفاع عنها ضد هجوم محتمل من تركيا"، مشيرة إلى أن أنقرة تحتفظ بقوة عسكرية كبيرة على الساحل الغربي لتركيا، على الجانب الآخر من الجزر مباشرة.

وتعليقًا على التدريبات العسكرية يوم الثلاثاء الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن "اليونان بحاجة إلى التخلي عن انتهاكها. إما أن تتراجع بشأن المشكلة وتلتزم بالاتفاقية أو سنفعل كل ما هو ضروري".

وأضاف: "من يزرع الريح يحصد العاصفة. إذا كنت لا تريد السلام، فسوف نفعل ما هو ضروري. في ليلة ما وفجأة".