الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مؤتمر باريس يمنح الأوكرانيين قُبلة الحياة لتجاوز فصل الشتاء

  • Share :
post-title
مؤتمر باريس لمساعدة أوكرانيا

Alqahera News - محمد صبحي

أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الثلاثاء، أن الأطراف المشاركين في مؤتمر باريس الدولي لدعم أوكرانيا، تعهدوا بدفع ما يزيد قليلًا على مليار يورو (1.05 مليار دولار)، كهبات لمساعدة الأوكرانيين على تحمل فصل الشتاء. 

رسالة إلى الكرملين

وقال منظمو الاجتماع الفرنسيون، إن المؤتمر يهدف إلى جمع المساعدات، إلى جانب إيصال رسالة إلى الكرملين، بأن المجتمع الدولي متمسك بمساعدة أوكرانيا، مع استمرار القصف الجوي الروسي، الذي عصف بشبكة الكهرباء الأوكرانية. 

توزيع المساعدات 

وعبّرت وزيرة الخارجية الفرنسية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، عن سعادتها للإعلان عن هذا المبلغ لمساعدة أوكرانيا، موضحة أن 415 مليون يورو سيتم تخصيصها لقطاع الطاقة، و25 مليونًا للمياه، 38 مليونًا للغذاء، إلى جانب 17 مليونًا للصحة، ونحو 22 مليون يورو لوسائل النقل. 

وأوضحت "كولونا"، أن هناك 493 مليون يورو لم يتم تقسيمها بعد، تشمل تبرعات عينية ونقدية، وهو ما علّق عليه رئيس الوزراء الأوكراني الذي قال إن المؤتمر يعد مؤشرًا قويًا على دعم أوكرانيا، وأن بلاده لن تغرق في الظلام. 

حاجة ملحة لدعم الأوكرانيين

وفي افتتاح المؤتمر، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن هناك حاجة كبيرة وملحة لدعم الأوكرانيين، لمساعدتهم على الصمود، مشيرًا إلى أن الهدف من المؤتمر هو حشد الدعم والمساعدات المالية لدعم إصلاح البنية التحتية في أوكرانيا، ومساعدة الأوكرانيين، على مساعدة الشتاء، وتوفير الاحتياجات اللازمة لذلك. 

وأعرب "شميهال"، عن امتنان الأوكرانيين لكل الدول الحليفة، في هذه الأوقات، مؤكدًا أن بلاده ستنجح في استعادة سيادتها، على كل أراضيها. 

ومن جانبه، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في كلمته عبر الفيديو، إن أوكرانيا بحاجة إلى 800 مليون يورو على الأقل، لإصلاح البنية التحتية التي تضررت من الضربات الروسية، وهي مساعدات طارئة مطلوبة، حتى تتمكن بلاده من تجاوز فصل الشتاء.

مؤتمر باريس في عيون الخبراء 

واستطلعت قناة "القاهرة الإخبارية"، آراء محليين وخبراء في الشأن الأوكراني، حول أهداف مؤتمر أوكرانيا، وقال نزار الجليدي، المحلل السياسي، إن المؤتمر في ظاهره يهدف إلى إعادة إعمار أوكرانيا، لكنه في الوقت نفسه يبحث عن حلول مع روسيا، وهو ما ظهر بعد حديث الرئيس الفرنسي، عن تقديم ضمانات من أجل السلام. 

وأوضح "الجليدي"، أن طول أمد الحرب، يخنق القادة الأوربيين ويسهم في زيادة الاحتجاجات الاجتماعية، موضحًا أن واشنطن أعطت ماكرون الضوء الأخضر، للتفاوض مع روسيا، وأن تكون باريس هي المستضيفة للمفاوضات وكل الدول الداعمة في إعادة الإعمار. 

رغبة روسية في الهدنة 

فيما قال الدبلوماسي الأوكراني السابق، فولوديمير شاماكوف، إن مرؤسي سلوفاكيا وليتوانيا وبولندا انتقدوا تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول ضمانات "روسيا" ووصفوها بـ"الغريبة"، لكنه أشار إلى أن ماكرون رجل سياسي ودبلوماسي يرغب في الوصول إلى حل للأزمة ووقف الحرب.

وأشار الدبلوماسي الأوكراني السابق، في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية" إلى إن موسكو لديها قناعة بإقامة هدنة من خلال مفاوضات مع أوكرانيا لتعزيز قواتها وإعادة توزيعها، متوقعًا أن تشن روسيا هجمات أخرى بعد الوصول إلى مفاوضات.

ويرى شاماكوف، أن الشهية الروسية ضخمة منذ بدء هجومها على جورجيا وشبه جزيرة القرم، ورغبتها في السيطرة على أراضي أوكرانيا بالكامل.