الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب المجاعة والدمار.. ضغوط عالمية لوقف حرب إسرائيل على غزة

  • Share :
post-title
الدمار في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي

Alqahera News - مصطفى لبيب

يومًا بعد يوم، أصبحت إسرائيل رغم تعنتها، تواجه ضغوطات كبيرة لوقف آلة الحرب الوحشية في قطاع غزة، وبات العالم يضيق باستمرار على قادة الاحتلال، مع توالي التحذيرات الأممية بخطورة المجاعة والحصار في القطاع على مئات الآلاف من المدنيين، واليوم فقط، كانت الانتقادات الموجهة لإسرائيل تخرج من الولايات المتحدة لأوروبا، بسبب استخدامها لسلاح التجويع كورقة مساومة من أجل إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.

يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة تقييمًا شاملًا لحجم الدمار الهائل في قطاع غزة عن طريق صور الأقمار الصناعية، التي كشفت بحسب "موقع يونوسات" عن وجود 31.198 مبنى مدمرًا، و16.908 مبنى متضررًا بشدة و40.762 مبنى متضررًا بشكل متوسط، ليصبح المجموع 88868 مبنى مدمرًا، ويمثل ذلك نحو 35% من إجمالي المباني في قطاع غزة وما يقدر بنحو 121.400 وحدة سكنية متضررة.

36 دولة خلف غزة

وشهد اليوم الخميس، العديد من التصريحات والاجتماعات التي تؤكد وجود إجماع عالمي على مساعدة المدنيين في غزة بسبب السياسة الإسرائيلية، وبحسب الجارديان البريطانية فقد استضافت قبرص ممثلين عن 36 دولة ووكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية في ميناء لارنكا.

وناقش المشاركون كيفية تسريع المساعدات للفلسطينيين في غزة عبر الطريق البحري، الذي تم إطلاقه الأسبوع الماضي، إذ أبحرت أول سفينة مساعدات إلى غزة في وقت سابق من هذا الشهر، ومن المنتظر أن تبحر السفينة الثانية، جينيفر، القادرة على نقل ما يصل 600 طن، في الممر البحري بمجرد أن تسمح الظروف الجوية بذلك.

جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية ومدير الأمم المتحدة
زعماء أوروبا

اجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الخميس، لمناقشة الحرب في غزة، وسط قلق عميق بشأن الخطط الإسرائيلية لشن هجوم بري على مدينة رفح، وبحسب الصحيفة حذّر جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، إن نقص الغذاء والدواء في غزة هو فشل للإنسانية، وليس أزمة أو فيضان فتكت بالأهالي وإنما القصف المستمر.

وأكد الزعيم الأوروبي أن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها وقف الأزمة الإنسانية، هي أن تحترم إسرائيل المزيد من المدنيين وتسمح بدخول المزيد من الدعم إلى غزة، والناس يتضورون جوعًا خاصة الأطفال، آملاً أن يبعث المجلس رسالة قوية إلى إسرائيل لوقف منع دخول الغذاء إلى القطاع.

ودعا مارك روته، رئيس الوزراء الهولندي، إلى وقف فوري للقتال بشكل عاجل من أجل إيصال المزيد من المساعدات بسرعة إلى غزة والتأكد من وصولها بأمان إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، وإطلاق سراح المحتجزين، مُطالبًا إسرائيل بالامتناع عن شن هجوم بري واسع النطاق في رفح، ولا مكان آخر للمواطنين.

أطفال وأمهات غزة في خطر كبير
المنظمات الأممية والدولية 

بدوره؛ حذر الدكتور تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من أن مستقبل جيل كامل في خطر شديد بغزة، لافتًا إلى أن الأطفال يموتون من آثار سوء التغذية والأمراض، ومن نقص المياه والصرف الصحي، مشيرًا إلى أن توسيع المعابر البرية هو وحده الذي سيمكن من توصيل المساعدات على نطاق واسع لمنع المجاعة، مطالبًا إسرائيل بفتح المزيد من المعابر وتسريع دخول وتوصيل المياه والغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة وداخلها.

وفي أعقاب زيارته غزة، حيث دمرت القوات الإسرائيلية جميع مرافق الرعاية الصحية بالقطاع، كشف سكوت أندرسون، نائب مدير الأونروا، أن إنجاب الأطفال في غزة تجربة مخيفة، إذ تشعر الأمهات بالقلق من أنهم لن يكونوا على قيد الحياة خلال أسبوعين، ويحاولون إنجاب الأطفال في وقت مبكر للتخلي عن حياتهم للحفاظ على طفلهم، مُشددًا على أن هذه كارثة من صنع الإنسان تمامًا.

وحذّر البنك الدولي أيضًا من أن نصف سكان قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة الوشيك مع اقتراب نقص الغذاء من مستويات كارثية لأكثر من مليون شخص، وبعد نحو 6 أشهر من بدء الحرب، قال البنك إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الوفيات على نطاق واسع بسبب المجاعة خلال الشهرين المقبلين.