الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مطالبات إسرائيلية بالمرونة.. صفقة التبادل تصطدم بـ"تطرف نتنياهو"

  • Share :
post-title
مجلس الوزراء الحربي كان مقررا أن يناقش صفقة المحتجزين لكن تم إلغاؤه

Alqahera News - عبدالله علي عسكر

يعيش مجلس الحرب الإسرائيلي حالة من الدراما في المناقشات الدائرة حول إبرام صفقة مع الحركة الفلسطينية حماس لإطلاق عدد من المحتجزين، لكن كل تلك المقترحات تصطدم برفض رئيس الوزراء الإسرائيلي وإصراره على اجتياح رفح الفلسطينية.

مطالبة بالمرونة

واستمرت المفاوضات في مجلس الوزراء الحربي، الأربعاء، بشأن المفاوضات حول إبرام صفقة مع حماس، إذ أبلغ رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع، نتنياهو، أنه رغم رفض حماس الاقتراح الأمريكي المطروح، لكن هناك إمكانية للتقدم مقابل المرونة فيما يتعلق بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة، وفق "القناة 12" الإسرائيلية.

وأُلغي اجتماع حكومة الحرب الذي كان من المقرر عقده الخميس، لبحث صفقة المحتجزين، وقرر نتنياهو إلغاء المناقشة وتحويلها إلى الحكومة الموسعة، وفق "يديعوت أحرنوت".

معضلة خطيرة

وأفادت مصادر مطلعة على التفاصيل، وفق "يديعوت أحرنوت"، بأن هناك معضلة خطيرة ظهرت في مناقشة مجلس الوزراء الحربي، بعد أن رفضت حماس الاقتراح الأمريكي المطروح على الطاولة، بينما يعمل الوسطاء على اقتراح جديد.

وطلب رئيس الموساد والوزير جادي آيزنكوت، وأعضاء آخرون في الحكومة توسيع التفويض الممنوح لفرق التفاوض الإسرائيلية، حتى لا يسمح لحماس بنسف المحادثات، وكذلك إبداء المرونة في ما يتعلق بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي من يجب أن تأخذ زمام المبادرة، وبالتالي تتحدى حماس.

وأوضح "برنياع" أنه من الضروري والممكن التفكير في حل مبتكر، وهذا الجهد يستحق فرصة إخراج 40 رهينة أحياء.

نتنياهو
نتنياهو يعارض

وعارض نتنياهو طلبهم، مدعيًا أنه ينبغي زيادة الضغط العسكري؛ وقد أيّد رئيس الأركان هرتسي هاليفي موقفه، وفي وقت لاحق رد آيزنكوت بغضب وقال إن "الأمور لا تتحرك، لقد رأينا أن مواقفنا لا تؤدي إلى أي مكان، عليك أن تفكر خارج الصندوق، لو كنا قد أخذنا زمام المبادرة لكنا قد توصلنا إلى اتفاق بالفعل".

ووفق "القناة12" الإسرائيلية، إن نتنياهو ذا الموقف المتطرف قال أمام الجميع "إن أعضاء الحكومة لا يعرفون كيف يديرون مفاوضات صعبة"، لذلك لم يقبل موقف رئيس الموساد، وأمر الاستعداد للدخول إلى رفح، والإعلان عن ذلك علناً".

طريق مسدود

وقالت مصادر سياسية لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "دولة إسرائيل تهتم بالمختطفين أكثر بكثير من اهتمام حماس بالسجناء والسكان، فمن ناحية، لا نريد أن نستسلم بسرعة كبيرة للإملاءات، ومن ناحية أخرى، نحن أمام طريق مسدود".

ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية ردود نتنياهو خلال لقائه مع أهالي المحتجزين، إذ قال: "نحن نستعد لرفح، وأنا أدير المفاوضات بنفسي"، فيما قال مسؤول سياسي لـ"القناة 12" الإسرائيلية: "علينا أن نقول للجمهور بصراحة إن عدم تقديم اقتراح إسرائيلي في هذا الوقت، يعني دفن صفقة المحتجزين لفترة طويلة".

انتقاد لموقف أمريكا

ورد نتنياهو خلال لقائه مع أهالي المحتجزين، "إنه على مر التاريخ ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل مرات عديدة وانتهى الأمر بالخطأ"، وفقً مصدرين حضرا الاجتماع نقل عنهما "أكسيوس".

واستمر نتنياهو في حديثه: "كل هذه كانت الأشياء الصحيحة التي ينبغي القيام بها، وفي بداية الحرب على غزة، حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أن العملية البرية في غزة ستفشل، وسيتسبب الجيش الإسرائيلي في سقوط عدد كبير من الضحايا، لكن ذلك لم يحدث، الآن نقوم أيضًا بالشيء الصحيح من أجل إسرائيل على الرغم من معارضة الولايات المتحدة"، على حد قوله.

وقالت مصادر لموقع "أكسيوس" الأمريكي، إن نتنياهو قال أيضًا إنه "غاضب جدًا لأن الولايات المتحدة لم تستخدم حق النقض ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، إنه قرار مختلف تمامًا، أنا غاضب جدًا وخائب الأمل".