الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تظاهرات إسرائيل تبعث برسالة لنتنياهو: الحل العسكري لن يحرر المحتجزين

  • Share :
post-title
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء - أرشيفية

Alqahera News - أحمد أنور

بعد قرابة ستة أشهر على الحرب العدوانية التي يشنها جيش الاحتلال في غزة، لا يزال آلاف الإسرائيليين يلقون باللوم على بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، لعدم قدرته على تحرير المحتجزين من قبضة حماس، داعين إلى العودة للاحتجاجات الحاشدة في ظل رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي اللجوء إلى التفاوض، ووقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وتظاهر آلاف الأشخاص في تل أبيب ضد نتنياهو، لعودة المحتجزين في قطاع غزة، وسط تخطيط للتظاهر الأسبوع المقبل، أمام مبنى البرلماني الإسرائيلي "الكنيست"، بحسب "موقع "إن تي في" الألماني.

رفض الحل العسكري

يرفض الأهالي سياسة نتنياهو، ويطالبون الحكومة بإجراء انتخابات جديدة، كونهم لا يؤمنون بجدوى الحل العسكري في تحرير المحتجزين في قطاع غزة.

وقالت إحدى المتظاهرات للإفراج عن سراح ابنتها: "حان الوقت للخروج ومحاربة اللامبالاة، وأطلب منكم الآن النزول معنا إلى الشوارع والقول بصوت واضح، "أعيدوها إلى منزلها الآن!".

ويحتشد أهالي المحتجزين ومؤيديهم كل يوم سبت في ساحة بتل أبيب أطلقوا عليها اسم "ساحة الرهائن"، وخلال هذا الأسبوع جرت مظاهرة ثانية أمام وزارة الدفاع، التي كانت موجهة بشكل واضح ضد حكومة نتنياهو، وحمل بعض المتظاهرين لافتات تلوم نتنياهو بشكل مباشر على مصير المحتجزين المجهول، وبجوار صورته كتب: "أنت الرئيس، وهذا خطأك".

مطالبات باستقالة "نتنياهو"

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، كانت هناك أيضًا احتجاجات صغيرة ضد الحكومة في مدن أخرى، وفي القدس، تجمع المئات أمام مقر إقامة نتنياهو وطالبوا باستقالته.

واضطر رئيس الوزراء إلى الخضوع لعملية جراحية بسبب فتق، في ظل تصاعد الاحتجاجات ضده في إسرائيل، وأمام البرلمان بالقدس، وطالب عشرات الآلاف من المتظاهرين بإجراء انتخابات جديدة والتوصل إلى اتفاق سريع لإطلاق سراح المحتجزين الذين تحتجزهم حركة حماس.

وتعد تلك التظاهرة الأكبر منذ بداية الحرب، ومن المقرر أن تستمر المظاهرات واسعة النطاق المخطط لها أربعة أيام، بحسب وكالة الأنباء الإسرائيلية N12 News.

نتنياهو يرفض الانتقادات

انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد، نتنياهو بشدة، قائلًا: "إن رئيس الحكومة يدمر علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة ويترك حماس رهينة لمصيرها، وكل شيء من أجل السياسة، ولا شيء من أجل الوطن".

ويرفض نتنياهو بشدة الانتقادات الموجهة إلى أسلوبه في المفاوضات ويدعو إلى إجراء انتخابات جديدة، قائلًا: "الدعوات لإجراء انتخابات الآن في ذروة الحرب وقبل لحظة من النصر ستشل إسرائيل لمدة 6 أشهر على الأقل وفي تقديري حتى ثمانية أشهر".

وقال نتنياهو إن إجراء انتخابات جديدة من شأنه أن يصيب المفاوضات بشأن إطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار في حرب غزة والإفراج عن السجناء الفلسطينيين بالشلل، وهذا من شأنه أن يضع نهاية للحرب قبل تحقيق الأهداف، وبالتالي يصب في مصلحة حماس.

وأوضح نتنياهو مرة أخرى أنه متمسك بخطته، قائلًا: "سندخل رفح ونقضي على حماس هناك، لسبب واحد: دون ذلك لن يكون هناك نصر، إن تدمير حماس هو الهدف الرئيسي لهذا الأمر".