الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غدر بهم الاحتلال.. "المطبخ المركزي" يكشف تفاصيل مصرع موظفيه في غزة

  • Share :
post-title
سيارة موظفي المؤسسة العالمية بعد قصفها

Alqahera News - مصطفى لبيب

صدمة كبيرة تعرض لها العالم، على خلفية قيام الجيش الإسرائيلي بقصف موكب مخصص لعمال أجانب تابعين لمؤسسة المطبخ المركزي العالمي، التي تقوم بنقل أطنان المواد الغذائية عن طريق البحر إلى شواطئ غزة، ما أدى إلى مقتلهم جميعًا، الأمر الذي أظهر وحشية الاحتلال الإسرائيلي، وكشفت بدورها المؤسسة العالمية تفاصيل اللحظات الأخيرة لحياة موظفيها.

ومنعت إسرائيل المساعدات الغذائية من الدخول بصفة منتظمة إلى مدينة رفح الفلسطينية التي نزح إليها قرابة 80% من السكان الفارين من فظائع الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بالمناطق التي يقوم بالسيطرة عليها، خاصة شمال غزة، وهو ما دفع مصر مع الأشقاء والأصدقاء للبحث عن طرق أخرى لتوصيل المساعدات، كان منها إسقاط الوجبات الغذائية من الجو، وصولًا إلى فكرة توصيل المساعدات عبر البحر.

تنسيق التحركات

وشعر العاملون بالمطبخ المركزي العالمي بالصدمة عندما تأكد مقتل 7 من أعضاء فريقه في غارة للجيش الإسرائيلي، وبحسب موقعها الرئيسي تعمل المؤسسة الغذائية العالمية التي يديرها الشيف خوسيه أندريس، على تحميل المساعدات الغذائية التي تجمعها من ميناء قبرص، ثم تقوم بنقلها إلى قطاع غزة عبر رصيف المراكب الصغيرة المبنى من أنقاض المنازل، وبحسب موقعها الرئيس كانت أعلنت عن وجود 500 طن إضافية من المساعدات ستقوم بنقلها تباعًا من خلال سلسلة من الرحلات عبر البحر الأبيض المتوسط.

وصل فريق المؤسسة العالمية إلى غزة بصحبة أطنان من المساعدات الغذائية، وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة فقد كانت جميع التحركات الخاصة بأعضائه يتم تنسيقها مع الجيش الإسرائيلي، مشيرين إلى أن القتلى وهم من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة ويحملون جنسية مزدوجة من الولايات المتحدة وكندا وفلسطين، يسافرون في منطقة منزوعة السلاح داخل سيارتين مصفحتين.

جانب من عملياتهم لتحميل المساعدات
قصف همجي

كانت القافلة، بحسب المؤسسة العالمية، قد وصلت داخل السيارات المصفحة إلى مستودع دير البلح، وجميع المركبات الثلاث التي يستقلونها تحمل شعار المطبخ العالمي، وقام الفريق الغذائي بتفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي تم جلبها إلى غزة عبر الطريق البحري، وأثناء مغادرتهم للمستودع، وعلى الرغم من التنسيقات التي تتم مع الاحتلال الإسرائيلي، تعرضت القافلة للقصف لعدة ضربات صاروخية متتالية.

إحدة سيارات المطبخ المركزي العالمي التي تعرضت للقصف
سلاح الغذاء

وصفت إيرين جور، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية العالمية، الحادث بأنه هجوم مستهدف على المنظمات الإنسانية التي تظهر في أسوأ المواقف، حيث يُستخدم الغذاء كسلاح حرب، لافتة إلى أنه أمر لا يغتفر، وجميع القتلى، كانوا عائدين من مهمة استغرقت يومًا كاملًا، وكان لديهم الحب لإطعام الناس، وتصميم عالٍ لإظهار أن الإنسانية تسمو فوق كل شيء، معلنين إيقاف عملياتهم مؤقتًا على الفور في المنطقة، وذلك بعد تمكنهم من تقديم أكثر من 37 مليون وجبة إلى غزة منذ بدء الحرب.

الأكثر دموية

ويعتبر قطاع غزة الآن هو الصراع الأكثر دموية في القرن الحادي والعشرين، مع وجود عدد كبير من القتلى على المستوى الدولي، حيث أودت الضربات العسكرية بحياة صحفيين أجانب، ومصورين، وطاقم طبي، وشخصيات دينية، وأكاديميين، وعاملين في مجال المساعدات الإنسانية، والقوات الإسرائيلية، وحتى الرهائن الإسرائيليين الذين كانوا يعتزمون إنقاذهم، بجانب 32 ألف شهيد فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء، و75 ألف مصاب.