الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"مسألة وقت".. مخاوف أمريكية من عقاب إيراني وشيك لإسرائيل

  • Share :
post-title
عرض عسكري إيراني - أرشيفية

Alqahera News - أحمد أنور

تعيش إسرائيل حالة من الاستنفار الأمني، استعدادًا لهجوم إيراني، وصفته الولايات المتحدة الأمريكية بالوشيك، بعد تأكيد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ضرورة عقاب إسرائيل، بعد قصف جوي لجيش الاحتلال أسفر عن تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط.

ويشعر البيت الأبيض بالقلق من أن إيران قد تضرب هدفًا أمريكيًا كجزء من رد انتقامي محتمل على الهجوم الإسرائيلي في الأول من أبريل على سفارتها في العاصمة السورية دمشق، وفقًا لنتائج اجتماع ضم مسؤولي مجلس الأمن القومي في وقت سابق من هذا الأسبوع، بحسب موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي.

هجوم إيران محتمل

واستقر اجتماع عقده مجلس الأمن القومي الأمريكي على أن الهجوم الإيراني "مسألة وقت"، مع توقعات بهجمات صاروخية أو عبر طائرات بدون طيار واسعة النطاق من قبل إيران على أهداف عسكرية ودولية في إسرائيل، حسب تقرير لوكالة "بلومبرج" الأمريكية.

وعلى خلفية تلك التهديدات، وصل مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية إلى إسرائيل وسط مخاوف من هجوم إيراني محتمل، لمناقشة التهديد الذي تشكله إيران، ولقاء وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت.

وزير الدفاع الإسرائيلي وقائدالقيادة المركزية الأمريكي
تهديد إيراني لأمريكا

ويتنامى القلق الأمريكي، بشأن ضربة إيرانية محتملة على الرغم من أن إدارة بايدن سعت إلى النأي بنفسها عن الغارة الجوية الإسرائيلية، مؤكدة أنه ليس لديها علم مسبق بالعملية، وهو ما ترجمته تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن جون كيربي، قال إنه "ليس لدي أي شيء آخر لأقوله عن الغارة في دمشق، باستثناء أن بلاده لم تشارك فيها بأي شكل".

أبلغت إيران إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنها إذا انخرطت في الدفاع عن إسرائيل حال شن طهران ضربة انتقامية، فإنها ستعتبر الولايات المتحدة هدفًا قابلاً للتطبيق أيضًا.

صواريخ عالية الدقة

وذكرت "بلومبرج" نقلاً عن أشخاص مطلعين على تقييمات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، أن إيران قد تشن ضربات تشمل صواريخ عالية الدقة وطائرات بدون طيار تستهدف مواقع عسكرية وحكومية في إسرائيل.

وحملت طهران إسرائيل مسؤولية الهجوم على السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وأدى الهجوم إلى مقتل عميدين وخمسة أعضاء آخرين في الحرس الثوري الإيراني، ما دفع الرئيس الإيراني بتوجيه تهديدات صريحة لإسرائيل قائلاً: "إن رجالنا الشجعان، سيعاقبون النظام الشرير، وسنجعلهم يتوبون عن هذه الجرائم وجرائم مماثلة".

لا سفارة إسرائيلية آمنة

كما حذر مستشار للمرشد الأعلى الإيراني من أن السفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم يمكن أن تصبح أهدافًا لهجمات انتقامية.

وقال القائد السابق للحرس الثوري الإيراني الجنرال يحيى رحيم صفاوي، بحسب ما نقلت عنه هيئة الإذاعة الرسمية، إن جبهة المقاومة مستعدة لجميع سيناريوهات الانتقام المحتملة ولا توجد سفارة إسرائيلية في جميع أنحاء العالم في مأمن منها.

وتقصف القوات الجوية الإسرائيلية بشكل متكرر أهدافًا في سوريا المجاورة في محاولة لمنع إيران والميليشيات المتحالفة معها، مثل حزب الله اللبناني، من توسيع نفوذها العسكري في البلاد.

القائد السابق للحرس الثوري الإيراني الجنرال يحيى رحيم صفاوي،
الدفاع عن إسرائيل.. التزام حديدي

وتطرق الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو في حديقة الورود بالبيت الأبيض، قائلاً:" لقد تناولنا أيضًا التهديد الإيراني، حيث يهددون بشن هجوم كبير على إسرائيل".

وتابع بايدن: "أخبرت رئيس الوزراء نتنياهو، أن التزامنا بأمن إسرائيل ضد هذه التهديدات من إيران صارم وحديدي، وسنفعل كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل".

ضغوط على بايدن

ويخضع الرئيس الأمريكي لضغوط داخلية، بعد ما أعرب مسؤول في مجلس الأمن القومي عن مخاوف رفيعة المستوى من أن الإدارة لا تريد أن تظهر علنًا في أي حوار رسمي مع طهران، التي لا تقيم الولايات المتحدة معها علاقات دبلوماسية رسمية.

كما وقع أكثر من عشرة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على رسالة تتهم إدارة بايدن بتنفيذ استراتيجية استرضاء مع إيران.

الرئيس الأمريكي جوبايدن
القوات الأمريكية في الشرق الأوسط

وتعرضت القوات الأمريكية لأكثر من 150 هجومًا في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، وقُتل ثلاثة جنود أمريكيين بطائرة بدون طيار، في يناير الماضي، على قاعدة أمريكية في الأردن تسمى "البرج 22".

وردًا على ذلك الهجوم أطلقت القيادة المركزية الأمريكية، وهي القيادة القتالية في الشرق الأوسط التابعة للبنتاجون، وابلًا لا نهاية له من الضربات على أهداف مدعومة من إيران في جميع أنحاء المنطقة، فضلاً عن شن هجمات بحرية وجوية في اليمن وما حولها.