الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين شد وجذب.. جلسة عاصفة بمجلس الأمن لبحث الهجوم الإيراني

  • Share :
post-title
مجلس الأمن الدولي

Alqahera News - أحمد منصور

في جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة تبعات التصعيد الإيراني الإسرائيليى، أكد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن منطقة الشرق الأوسط على وشك الدخول في صراع واسع النطاق، ويجب اتخاذ إجراءات فورية لتهدئة الوضع.

وقال "جوتيريش"، إن "الشرق الأوسط على حافة الهاوية، ويواجه الناس في المنطقة التهديد الحقيقي المتمثل في صراع مدمر واسع النطاق"، مؤكدًا الحاجة المُلحة لخفض التوترات والتصعيد، وفقًا لوكالات.

وأضاف: "حان الوقت للتراجع عن حافة الهاوية، ومن الضروري تجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية كبيرة على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".

كما شدد الأمين العام للمنظمة الدولية، على أن "المدنيين يتحملون بالفعل العبء الأكبر ويدفعون الثمن الأعلى للعمل العسكري، ولدينا مسؤولية مشتركة لإشراك جميع أصحاب المصلحة بنشاط في منع المزيد من التصعيد".

وأشار "جوتيريش"، إلى أن السلام والأمن الإقليميين والعالميين يتم تدميرهما كل ساعة، ولا المنطقة ولا العالم قادران على تحمل حروب جديدة.

وأضاف "جوتيريش"، "أذكّر جميع الدول الأعضاء بأن ميثاق الأمم المتحدة يحظر استخدام القوة ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة، علاوة على ذلك، يجب احترام مبدأ حرمة المنشآت الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها في جميع الأحوال، وفقًا للقانون الدولي، كما قلت في إدانتي للهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل".

وفي ذات الجلسة، قالت باربرا وودوارد، ممثلة بريطانيا في الأمم المتحدة، ندين الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل وهدد حياة الآلاف.

وأشارت ممثلة بريطانيا في الأمم المتحدة، إلى أن لندن ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل وشركائها الإقليميين بمن فيهم الأردن والعراق بعد هجمات إيران، مضيفة "إيران تلعب دورًا غير مقبول في زعزعة استقرار المنطقة".

ومن جانبه قال تشانج جون، مندوب الصين لدى مجلس الأمن، إن الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق كان خطيرًا وانتهاكًا للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن طول أمد النزاع في قطاع غزة سيزيد التوتر في المنطقة.

فيما أكد صامويل زبوجار، مندوب سلوفينيا بمجلس الأمن، أن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد لخفض التصعيد، مطالبة الأطراف بخفض التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

قال روبرت وود، نائب المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة، إن أفعال إيران لا تهدد فقط أمن إسرائيل بل أمن كل دول المنطقة.

وأضاف، "سنتخذ تدابير إضافية لمحاسبة إيران، ويتعين على مجلس الأمن إدانة سلوكها، ولدى مجلس الأمن الدولي التزام بألا يدع أفعال إيران تمضي دون رد".

وفي نفس السياق، قال السفير، نسيم قاواوي، نائب المندوب الجزائري بالأمم المتحدة، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، اليوم الأحد، إن بلاده تحذر من العواقب الوخيمة لتوسع النزاع في الشرق الأوسط.

وأضاف نائب المندوب الجزائري بالأمم المتحدة: "لا يمكن تحقيق السلم من دون خضوع الجميع للقانون الدولي"، مُشيرًا إلى أن السلم والأمن يتحقق من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه.

كما أكد نائب المندوب الجزائري بالأمم المتحدة، أن أي هجوم على رفح الفلسطينية مرفوض تمامًا ويجب تجنب حدوثه.

وفي سياقٍ متصلٍ أكد السفير الروسي، فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، أن موسكو حذرت حين تم قصف القنصلية الإيرانية في سوريا، من عدم إدانة الدول الأعضاء للهجوم الإسرائيلي.

وشدد "نيبينزيا" على أن الاجتماع العاجل الذي عقده مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الانتقامي الذي شنته إيران على إسرائيل "استعراض للنفاق والمعايير المزدوجة".

وقال نيبينزيا: "ما نشهده اليوم بمجلس الأمن عرض للنفاق والمعايير المزدوجة ويكاد يكون مخجلًا"، مؤكدًا أنه "لو كانت بعثة غربية هي التي هوجمت لكان الموقف مختلفًا".

وأضاف "نيبينزيا": "ما حدث بالأمس لم يأت من فراغ، وجاء نتيجة لعدم تحرك المجلس ردًا على هجوم إسرائيل، الصمت خلف الأسباب الكامنة وراء الأزمة غير مقبول".

وقال أمير سعيد إيرواني، ممثل إيران الدائم في الأمم المتحدة، إن إسرائيل انتهكت ميثاق الأمم المتحدة باعتدائها على قنصليتنا بدمشق، وقدانتهكت إسرائيل ميثاق الأمم المتحدة باعتدائها على قنصليتنا بدمشق.

وأضاف ممثل إيران في الأمم المتحدة، أن العمليات التي شنتها إيران تعبر عن حقها في الدفاع عن النفس، وندعو مجلس الأمن لإدانة ومعاقبة إسرائيل على الهجوم على قنصليتنا في دمشق.

وأشار ممثل إيران في الأمم المتحدة، إلى أن أولوية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعم إسرائيل بغض النظر عن العواقب، واستمرار إسرائيل في ارتكاب الجرائم يشكل تهديدًا للسلم والأمن في المنطقة.

وقال قصي الضحّاك، مندوب سوريا في الأمم المتحدة، لقد حذرنا مجلس الأمن من مخاطر التصعيد الإسرائيلي، والهجوم الإيراني نتيجة طبيعة للممارسات الإسرائيلية في المنطقة، ونظرًا لذلك نطالب مجلس الأمن بوضع حد لسياسة التجويع في قطاع غزة.

وقال جلعاد أردان، مندوب إسرائيل في مجلس الأمن: "إن إيران شنت علينا هجومًا من اليمن والعراق وسوريا ولبنان وتحذيراتنا بشأن تهديداتها لم تسمع، ويجب وقف أطماع إيران عند حدها قبل اندلاع حرب إقليمية وعالمية".