أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشدة الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، واصفًا إياه بـ"غير المتناسب".
وقال ماكرون في مقابلة تلفزيونية على شبكة "بي إف إم تي في" الفرنسية: "بدلًا من استهداف المصالح الإسرائيلية خارج إسرائيل، لجأت إيران إلى مهاجمة تل أبيب من أراضيها، وهذا أمر بالغ الخطورة ويمثل تصعيدًا خطيرًا".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "لذلك فإن ما بدأ الآن خطير للغاية من حيث ردود الأفعال المحتملة"، داعيًا إسرائيل إلى تجنب أي تصعيد إضافي.
وتابع ماكرون: "يجب تجنب تجاوز عتبة جديدة في كل خطوة، ونرى جيدًا أن الوضع حاليًا خطير للغاية"، محذرًا من "خطر اشتعال إقليمي" في ظل الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
واختتم: "لهذا السبب طالبنا بوقف إطلاق النار في غزة ونأمل أن تستأنف العمليات الإنسانية لحماية المدنيين الأبرياء الذين ليس لهم علاقة بحماس"، مشيرًا إلى أنه سيجري محادثات اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا الصدد.
وأكد ماكرون أن فرنسا ستبذل قصارى جهدها لتجنب اشتعال الوضع في الشرق الأوسط، موضحًا أن "هذا الهجوم فريد من نوعه في شكله"، وأن "إسرائيل نجحت في اعتراض معظم الطائرات المسيرة التي أرسلتها إيران".
وبدأت إيران، مساء السبت الماضي، في شن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، وقال الحرس الثوري الإيراني عنه إنه سيكون "هجومًا مركبًا".
يأتي ذلك ردًا من طهران على استهداف إسرائيل لمقر القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث قصفت طائرات حربية إسرائيلية مطلع أبريل الجاري مقر القنصلية، ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا على الأقل.