الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية

  • Share :
post-title
قوات الاحتلال الإسرائيلي - أرشيفية

Alqahera News - أحمد صوان

أفادت تقارير إعلامية أن الاحتلال الإسرائيلي نشر المزيد من المدفعية وناقلات الجنود المدرعة في محيط قطاع غزة المحاصر.

يأتي ذلك بعد 10 أيام من سحب إسرائيل الجزء الأكبر من قواتها البرية من القطاع، وترك فرقة واحدة لإدارة ممر "نتساريم" -على اسم مستوطنة إسرائيلية سابقة في غزة- وهو الحاجز الذي بناه الاحتلال، والذي يُقسّم الآن المنطقة الساحلية.

لكن الفلسطينيين على الأرض قالوا إنه كان هناك تواجد متجدد للقوات البرية الإسرائيلية في شمال غزة هذا الأسبوع، بما في ذلك في بيت حانون، حيث حاصرت الدبابات المباني المدرسية التي يحتمي بها النازحون، وفق ما أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليومية، أنه تم وضع القوات في حالة تأهب، وأن "المبدأ الحاكم للعملية" تمت الموافقة عليه من قبل هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، ويؤاف جالانت، وزير الدفاع.

كما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن الجيش "ينتظر الضوء الأخضر" لبدء عملياته في رفح الفلسطينية، مشيرة إلى أن الاجتياح سيتم على مرحلتين، تبدأ بإصدار بيانات لإجلاء السكان، وإنشاء أماكن نزوح.

التحضير للاقتحام

خلال الليل، قصفت الغارات الجوية الإسرائيلية مدينة رفح الفلسطينية وعدة مناطق حضرية أخرى.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن ستة أشخاص قتلوا في قصف على سوق في مدينة غزة.

وذكر الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أكثر من 40 هدفًا، بما في ذلك خلية مزعومة تدير طائرات مسيرة مسلحة ومواقع إطلاق صواريخ.

وقالت معاريف إن العملية الجديدة في العدوان المستمر منذ ستة أشهر "ستركز أولًا على تأمين شمال ووسط غزة، وخاصة سلسلة مخيمات اللاجئين حول بلدة دير البلح".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت أنها لم يتم إطلاعها بعد بالتفصيل على "خطط الإخلاء أو الاعتبارات الإنسانية الإسرائيلية" بشأن العملية المحتملة.

كما أكد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه قام بشراء 40 ألف خيمة للتحضير لإجلاء مئات الآلاف من المدنيين النازحين الذين لجأوا إلى مدينة رفح الفلسطينية الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة، وهي المنطقة الحضرية الرئيسية الوحيدة في الأراضي التي لم تسيطر عليها القوات البرية للاحتلال.

مخيمات النازحين في رفح الفلسطينية – وكالات
زيادة الضغط

تأتي استعدادات الهجوم على خلفية تعثر محادثات وقف إطلاق النار بوساطة دولية، فضلًا عن التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران في أعقاب أول هجوم مباشر لطهران على إسرائيل.

وبينما تركز حكومة الحرب الإسرائيلية الآن على دراسة كيفية الرد على إيران، تصر في الوقت نفسه مرارًا وتكرارًا على أن عملية اجتياح رفح الفلسطينية ستمضي قدمًا.

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن عاموس هاريل، المحلل والكاتب العسكري والدفاعي، إنه بما أن المساعدات، إلى حد ما، تمثل نفوذًا لم تعد إسرائيل تمتلكه في محادثات إطلاق سراح الرهائن، فإن العملية في رفح "قد تكون وسيلة لزيادة الضغط على حماس على طاولة المفاوضات".

وأضاف: "لقد أخبر بايدن بيبي -لقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- أنه لا يستطيع غزو رفح الفلسطينية، لذلك قد نشهد توغلًا أصغر خلال فترة زمنية محدودة تضرب فيه إسرائيل كتائب حماس بقوة ثم تنسحب".

لكن في وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "لا توجد قوة في العالم يمكن أن تمنع الجيش الإسرائيلي من التقدم إلى رفح الفلسطينية".

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن قائد الكتيبة 932 في جيش الاحتلال قوله لجنوده عقب الانسحاب من أطراف مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة: "نحن ذاهبون إلى رفح الفلسطينية كي نوجه لهم ضربة ونلقنهم درسًا".

وأضاف: "شعب إسرائيل يعتمد عليكم للقيام بذلك بأفضل ما يمكن، كما هو الحال في النصيرات ومثلما في الزيتون وكما هو الحال في الشفاء وفي رفح أيضًا".