الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مستغلا انشغال العالم بالتصعيد مع إيران.. الاحتلال يواصل مجازره في غزة والضفة

  • Share :
post-title
فلسطينية تجلس على أنقاض منزلها في رفح جنوب غزة

Alqahera News - محمود غراب

بينما يركز العالم أنظاره على الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على غزة لليوم الـ198، مُخلفًا مزيدًا من الدمار والضحايا شهداء وجرحى. 

وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان على غزة، 7 أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 34 ألف شهيد، ومعظم الضحايا من النساء والأطفال.

وتمثلت أحدث حلقات مسلسل جرائم العدوان الإسرائيلي المتواصل، في استشهاد 6 فلسطينيين على الأقل، جراء قصف استهدف منزلًا بمدينة رفح الفلسطينية جنوب غزة، حيث يتكدس النازحون الفارون من العدوان المدمر على القطاع.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن العدوان الإسرائيلي على رفح يأتي مع تضاؤل الأمل في وقف إطلاق النار، وتحول الاهتمام العالمي إلى تبادل خطير للضربات الصاروخية والطائرات دون طيار بين إيران وإسرائيل.

وأضافت أن العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر، أسفر أيضًا عن إصابة ما يقرب من 77 ألف شخص، وفقًا للسلطات الصحية في القطاع، مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل عشرات الآلاف من الشهداء الذين يُعتقد أنهم دفنوا تحت أنقاض المنازل والمتاجر والملاجئ والمباني الأخرى التي دمرتها القصف.

وأشار مسؤولو الاحتلال إلى أنهم يخططون للمضي قدمًا في اجتياح رفح الفلسطينية بريًا، رغم التحذيرات الدولية من الإقدام على تلك الخطوة، التي تنطوي على كارثة إنسانية، واستمرت الغارات الجوية هناك، وأصابت إحدى الغارات، ليلة الجمعة، منزلًا في حي تل السلطان الغربي، ما أسفر عن استشهاد 9 أشخاص.

وقال أحمد برهوم، الذي فقد زوجته روان رضوان وابنتهما آلاء "5 سنوات"، لوكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية، أمس السبت، وهو يبكي ويحتضن جثة ابنته ملفوفة بكفن أبيض: "لقد قصفوا منزلًا مليئًا بالنازحين والنساء والأطفال.. هذا عالم خالٍ من كل القيم والأخلاق الإنسانية".

وحذر حلفاء إسرائيل الدوليون، والمنظمات الإنسانية العاملة في غزة، من أن الهجوم البري واسع النطاق على رفح الفلسطينية المكدسة بالنازحين من شمال غزة سيكون مدمرًا.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه لا ينبغي لجيش الاحتلال أن يدخل رفح دون خطط ذات مصداقية لحماية المدنيين، وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع، أمس الأول الجمعة، إنهم يعارضون عملية عسكرية واسعة النطاق على أساس أنها ستكون كارثية على الأشخاص الذين يحتمون هناك.

ويزعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن 4 ألوية من مقاتلي حماس تختبئ في رفح الفلسطينية، ويجب التعامل معها. 

ويأتي ذلك في حين تتفاقم المجاعة بالقطاع المحاصر، بسبب النقص الحاد في المأوى والأدوية والمياه النظيفة، وتشير "الجارديان" إلى أن كل سكان القطاع تقريبًا يعتمدون الآن، على المساعدات الغذائية، بعد أكثر من 6 أشهر من الحرب التي دمرت المنازل ودمرت اقتصاد غزة.

ولا تزال شحنات المساعدات اليومية أقل من نصف الحد الأدنى الذي تقول الأمم المتحدة إنه ضروري لإبقاء أكثر من مليوني شخص على قيد الحياة.

وفي حين تطالب المنظمات الإنسانية بإدخال 500 حمولة شاحنة من المساعدات يوميًا إلى غزة، أظهرت أرقام الأمم المتحدة أن 250 شاحنة فقط دخلت القطاع، أمس الأول الجمعة، وكان هذا هو الأعلى في أبريل.

وفي مارس الماضي، كانت هناك ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل لإدخال المزيد من الغذاء والإمدادات الأخرى إلى غزة، بما في ذلك من الرئيس الأمريكى الذي بدا مُحبطًا بشكل واضح، إلا أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، مطلع أبريل الجاري، أثارت موجة خطيرة من التصعيد مع طهران، التي انتقمت بهجوم على دولة الاحتلال، فيما ردت تل أبيب بتوجيه ضربة لأصفهان وسط إيران، لينصرف التركيز الدبلوماسي فجأة إلى محاولة تجنب انتشار الصراع.

وتعثرت سلسلة من الإجراءات الإسرائيلية التي وعدت بتسهيل تدفق المساعدات إلى شمال غزة، إذ تم السماح لبعض الشاحنات بالدخول إلى المنطقة، عبر معابر جديدة، لكن لم يتم فتحها أمام الأمم المتحدة، التي توفر الغالبية العظمى من المساعدات الغذائية هناك.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، إذ أدت غارة عسكرية إسرائيلية على مخيم نور شمس للاجئين بالقرب من مدينة طولكرم الشمالية، ليلة الجمعة، إلى استشهاد 14 فلسطينيًا.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن السكان أغلقوا المتاجر والمطاعم والمكاتب الحكومية، أمس السبت، في إضراب عام احتجاجًا على الهجوم على مخيم نور شمس للاجئين.

ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينية، إن أكثر من 460 فلسطينيًا، استشهدوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، منذ 7 أكتوبر.