كشف مايكل مارتن، وزير خارجية أيرلندا، عن أن بلاده لديها مخاوف كبيرة بشأن الموقف في قطاع غزة، مؤكدًا زيارته اليوم لمعبر رفح؛ لبحث إزالة العراقيل التي تحول دون إيصال المُساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
وأضاف مارتن خلال مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة، مع نظيره المصري، السفير سامح شكري، أن أيرلندا ستُواصل تقديم مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال وكالة أونروا، مُعربًا عن أمله في وقف فوري لإطلاق النار في القطاع حتى لا تتفاقم الأزمة الإنسانية.
وطالب مجلس الأمن الدولي بالنظر في الموقف بقطاع غزة، وفق القانون الإنساني الدولي، مؤكدًا أن بلاده قدمت طلبًا أمام محكمة العدل الدولية بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
وحث وزير خارجية أيرلندا خلال اللقاء الصحفي، على ضرورة وقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث إن بلاده لن تقبل جرائم الإبادة بحق الأطفال والنساء.
وأكد مايكل مارتن أن أيرلندا تنسق مع الجانب الأوروبي؛ لتحقيق حل الدولتين عبر مفاوضات مكثفة، لافتًا إلى أن بلاده تتطلع لمشاركة الجهود المصرية، من أجل تعزيز خطة السلام وتنفيذ حل مُستدام قائم على حل الدولتين.
وأشار إلى أن أيرلندا تدعم التصويت المقبل في مجلس الأمن بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن الاعتراف بدولة فلسطين خطوة في غاية الأهمية لدعم الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير والوصول إلى حل الدولتين.
وثمن الوزير الأيرلندي الجهود المصرية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا ضرورة الإفراج عن المحتجزين وأن وكالة أونروا منظمة لا غنى عنها في عمليات إعادة الإعمار بقطاع غزة عبر تقديم العديد من الخدمات.
وكان قد أعلن سيمون هاريس، رئيس الوزراء الأيرلندي الجديد، الجمعة الماضي، عقب اجتماع مع نظيره الإسباني، أن بلاده تقترب من الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية، وترغب في القيام بذلك بالتنسيق مع إسبانيا ودول أخرى ذات تفكير مماثل.