تمكن الفنان الفلسطيني تامر عمري من صناعة آلة موسيقية أطلق عليها "عود ليلة" بهدف إضافة النغمات الفلسطينية التقليدية إلى مقطوعاته الموسيقية، والمزج بين الألحان الشرقية والإيقاعات الغربية بسلاسة، حيث تسمح الآلة الجديدة للموسيقيين بالعزف على المقامات العربية بأوتار الجيتار.
وقال تامر عمري – 38 عاما- إنه بدأ حياته الموسيقية منذ كان صغيرًا، بعد فترة بدأ العزف على الآلات الوترية الغربية مثل الجيتار، ولكنه كان دائمًا ما يشعر بوجود شيء ينقصه، وهو اللون الشرقي، ما كان دافعًا له للبحث عن آلة تمزج اللونين الشرقي والغربي، لكنه لم يعثر على هذا النوع من الآلات الموسيقية، ليقرر صناعة آلة تجمع بين النغمات الغربية والمقامات العربية.
وأشار إلى أن الآلة الجديدة التي صنعها من خشب القيقب والبلوط عبارة عن خمسة أوتار بها جيتار كهربائي، ويحتوي على نفس الأسلاك المعدنية في الجيتار، بالإضافة لأسلاك المقامات، وهو الثاني والرابع، موضحًا أن الآلة مبنية على وتر الـ "لا" الأكثر ملاءمة للموسيقى الشرقية، بدلًا من وتر الـ "مي" مثل الجيتار.
وأكد "عمري" أن هناك إقبالًا على استخدام هذه الآلة الجديدة، لافتًا إلى أن كل عازف قام بالعزف على هذه الآلة كان يريدها على الفور، كما أنه بعد عرضها على الإنترنت حاول البعض الوصول لهذه الآلة، التي سيتم طرحها قريبًا.
واستخدم العديد من الفنانين الفلسطينيين في حفلاتهم تلك الآلة من بينهم "جوان صفدي" من الناصرة، الذي أكد أنها تحل أكثر من مشكلة وتمنحه مزايا في العزف لا يقدمها الجيتار، مشيرًا إلى أنه في آخر أربعة عروض استخدمها وشكّلت إضافة كبيرة ممتعة، وأحبها الجمهور، وتفاعل معها.