الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هل يدفع تراجع مخزون السلاح الأوروبي الأزمة الروسية الأوكرانية إلى التفاوض؟

  • Share :
post-title
الحرب الروسية الأوكرانية - أرشيفية

Alqahera News - محمد أبوعوف

تسبب التوسع الغربي في عمليات تسليح أوكرانيا بالعديد من التداعيات السلبية على دول الاتحاد الأوروبي، كان أبرزها ظهور أزمات تتعلق بتراجع مخزون السلاح.

وتخطى إنفاق الدفاع الأوروبي لعام 2021، نحو 200 مليار يورو للمرة الأولى، وارتفع حجم الإنفاق بنسبة 6 في المئة عن عام 2020، ويعد الإنفاق الأقوى منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2015.

عدد من الخبراء في الشؤون الدولية، أكدوا لـ"القاهرة الإخبارية" خلال نشرة الثانية عشرة صباح السبت، مع الإعلامي تامر حنفي، أن هناك مستفيدين من إطالة أمد الحرب "الروسية - الأوكرانية"، وأن روسيا تدرك تمامًا حجم السلاح القوي الذى تمتلكه أوروبا وأمريكا.

استبدال مخزونات الأسلحة

اللواء محمد الثلجي، الخبير العسكري، قال إن حديث وكالة الدفاع التابعة للاتحاد الأوروبي بشأن قرب نفاذ مخازن الأسلحة، جاء بسبب استمرار الأزمة "الروسية - الأوكرانية"، وانشغال دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم "كييف" عن طريق تسليمها الكثير من الأسلحة الاستراتيجية بمختلف أنواعها.

وأوضح "الثلجي" أن إرسال "الناتو" أسلحة لأوكرانيا لم يكن هدفه الأساسي دعمها، بل استبدال مخزونات الأسلحة القديمة بالجديدة، وذكر أن الحرب الأوكرانية أيقظت شباك الدفاع داخل الدول الأوروبية مرة أخرى ضد روسيا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المستفيد الأول من إطالة أمد الحرب.

واستبعد الخبير العسكري فكرة تخلي "أوروبا" عن أوكرانيا في الفترة الحالية، وأن تصريح منسق الأمن القومي جون كيربي بتقديم أسلحة لـ"كييف" يشجعها على استمرار التقدم، خصوصًا بعد النجاحات التي حققتها القوات الأوكرانية مؤخرًا.

القدرة القتالية لأوروبا

وفي السياق ذاته، قال إبراهيم كابان، الكاتب والمحلل السياسي، إن روسيا تدرك قوة الأسلحة لدى أمريكا وبعض الدول الأوروبية، التي تملك الشركات القادرة على صناعة أسلحة تعيق القدرة القتالية لـ"موسكو".

وأضاف "كابان" أن روسيا تحاول السيطرة على أوكرانيا الشرقية، والتي تعتبرها جزءًا استراتيجيًا لها، لأنها تُطل على شبه جزيرة القرم والبحر الأسود، وأوضح أن "موسكو" الآن تحاول الحفاظ على الأراضي التي سيطرت عليها فقط والموالية لها، وهذا يقف ضد استراتيجية حكومة "كييف" التي ترغب في استعادة هذه الأراضي.

وذكر أن حلف الناتو هدفه الوصول إلى حوار، والعودة إلى مائدة المفاوضات، خصوصًا أن دول الاتحاد الأوروبي بدأت تعتمد على نفسها في الغاز والطاقة.