تتزايد معاناة القطاع الصحي في ألمانيا، خلال فصل الشتاء، مع انتشار عدوى الجهاز التنفسي المخلوي، بالإضافة إلى موجة جديدة من فيروس كورونا، الأمر الذي يلقي مزيدًا من الأعباء على المستشفيات.
ومع الأزمة الاقتصادية التي طالت ألمانيا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، عانى القطاع الصحي من نقص العديد من أصناف الدواء الضرورية، بالإضافة إلى النقص المستمر في العمالة الماهرة، خاصة في القطاع الطبي، ما أدى إلى تفاقم أزمة العيادات الطبية التي بلغت ذروتها.
المرضى المصابون يعالجون ذويهم
وفي حل سريع لمواجهة الأزمة، طالبت جمعية المستشفيات الألمانية، بإنهاء قواعد فيروس كورونا، ومنها إلغاء عزل الموظفين المصابين بالفيروس، التي لم تظهر عليهم أي أعراض واستمرار عملهم في رعاية المصابين، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل" الألمانية.
وقالت الصحيفة: إن الخبراء يرون أن التحرر من الالتزام بقواعد العزل له ما يبرره، لا سيما في ضوء النقص الكبير في عدد العاملين بالمستشفيات.
وأشار كارل لوترباخ، وزير الصحة الفيدرالي، إلى أن الإجازات المرضية بين الأطباء والممرضات، سببت مشكلات للعيادات في جميع أنحاء البلاد.
وتعاني المستشفيات على وجه التحديد المتواجدة في بافاريا، وهيس، ونورد راين فيستفالن، وبريمن من نقص في عدد الموظفين.
ويسعى وزير الصحة إلى تقديم مشروع قانون من أجل مواجهة مشكلات نقص وتزويد الأدوية، بعد تزايد نقص أدوية السرطان والمضادات الحيوية، بالإضافة إلى الأدوية الخاصة بالنوبات القلبية.