أعاد إيلون ماسك، مالك شركة "تويتر" تفعيل حسابات عدة صحفيين، على المنصة، بعد تعليقها لمدة يوم، وسط جدل حول نشر بيانات متاحة للجمهور عن طائرته، وفقًا لـ "رويتزر".
وأعاد "ماسك" تفعيل الحسابات، بعد أن أثار تعليقها غير المسبوق انتقادات لاذعة من حكوميين وجماعات ناشطة ومؤسسات صحفية في شتى أنحاء العالم أمس الجمعة.واتهم البعض منصة "تويتر" بتعريض حرية الصحافة للخطر.
استطلاع رأي
وأجرى "ماسك" استطلاع رأي، أظهر أن غالبية المشاركين يريدون عودة الحسابات على الفور، وعلق عليه قائلًا في تغريدة: "قال الناس كلمتهم. سيتم رفع تعليق الحسابات التي حددت موقعي الآن".
ورحّب فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بإعادة تشغيل الحسابات، لكنه قال إنه لا يزال قلقًا، إذ كتب أنه على تويتر تحمل مسؤولية احترام حقوق الإنسان، وأن إيلون ماسك عليه الالتزام باتخاذ القرار بناء على السياسات المتاحة للجمهور التي تحترم الحقوق، بما في ذلك حرية التعبير، ولا شيء أقل من ذلك.
وقال دوني أوسوليفان، مراسل سي.إن.إن، والذي أعيد تفعيل حسابه، إنه لا يزال غير قادر على نشر تغريدات لأن المنصة تطالبه بإزالة أحد منشوراته.
إدانات عالمية
وأدان مسؤولون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تعليق الحسابات في وقت سابق.
وقالت "رويترز" إن منتقدي "ماسك" اعتبروا الواقعة دليلًا على أن الملياردير الذي يعتبر نفسه "مؤيدًا لحرية التعبير بشكل مطلق" يحذف الكلام والمستخدمين الذين يكرههم شخصيًا.
وجاء التعليق بعد خلاف حول حساب على "تويتر" يسمى "إيلون جِت" الذي تتبع طائرة ماسك الخاصة باستخدام معلومات متاحة للجمهور، إذ تم تعليق الحساب، يوم الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى حسابات أخرى تتعقب الطائرات الخاصة رغم أن "ماسك" قال في تغريدة سابقة إنه لن يعلق "إيلون جِت" باسم حرية التعبير.