في خلال ساعات قليلة، من عملية إرهابية تبناها تنظيم داعش، سقط على إثرها ضابط وعدد من أفراد الشرطة الاتحادية في محافظة كركوك، أسقط عناصر الأمن العراقي إرهابيًا وأصابوا آخر في كمين محكم نصبوه ثأرًا لزملائهم المغدورين.
ثأر سريع
أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، اليوم الأحد، قتل إرهابي وإصابة آخر، خلال كمين نصبته قوات الشرطة الاتحادية في ناحية الرياض بمحافظة كركوك، بالاشتراك مع الاستخبارات العراقية.
قال "رسول"، في بيان رسمي، إن "أبطال الشرطة الاتحادية تمكنوا من قتل إرهابي وإصابة آخر خلال نصب كمين محكم من قبل اللواء الآلي الثاني الفرقة الآلية، في قرية علي السلطان التابعة لناحية الرياض بكركوك"، مضيفًا "العملية تمت بالاشتراك مع الاستخبارات التي رصدت تحركات إصابة أحد الدواعش، والذي لايزال البحث جارياً عنه".
عمل إرهابي في كركوك
استهدفت عبوة ناسفة دورية أمنية للشرطة الاتحادية العراقية، الأحد، قتلت ضابطًا برتبة رائد وعدد من أفراد الشرطة، قرب قرية علي السلطان في ناحية الرياض التابع لكركوك (شمالي العراق).
ولم يحدد "رسول" عدد القتلى، لكنه أشار إلى أن السلطات تحقق في الحادث.
داعش يعلن مسؤليته
أعلن تنظيم داعش الإرهابي، في منشور على تطبيق تليجرام، مسؤوليته عن هجوم أسفر عن مقتل ثمانية من أفراد الشرطة العراقية في كركوك.
السوداني يوجه بملاحقة العناصر الإرهابية والقصاص
وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السلطات بملاحقة العناصر الإرهابية التي أقدمت على الهجوم الإرهابي، والقصاص العادل والعاجل، وفق بيان للمتحدث العسكري "رسول".
ووجّه "السوداني" القطاعات الأمنية بتضييق الخناق على العناصر الإرهابية، وعدم إعطاءها فرصة لتنفيذ مخططاتها الإجرامية بالعبث بأمن وسلامة العراقيين، كما وجّه بالعمل على تطهير وتفتيش المناطق والطرق بشكل دقيق.
مكافحة الإرهاب يتعهد بقصاص سريع
تعهد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في العراق الفريق أول الركن عبد الوهاب الساعدي، بقصاص سريع من منفذي هجوم كركوك.
قال الساعدي، في بيان: "تلقينا بحزنٍ بالغ و أسى عميق نبأ استشهاد عدد من أبطال القوات الأمنية في محافظة كركوك إثر استهداف غادر من العصابات الإرهابية التي باتت لا تستطيع مواجهة قطاعتنا الأمنية البطلة ولكن تلجأ لأساليب الغدر".
أضاف أن "إخوتكم الأبطال في جهاز مكافحة الإرهاب يعاهدونكم بالقصاصِ العادل والسريع من كل فلولِ العصابات الإرهابية في كل ربوع الوطن".
إلى متى يظفر الدواعش بهجمات في شمال العراق؟
ورغم هزيمة تنظيم داعش في العراق، إلا إنه لا يزال يظفر بهجمات محدودة تنفذها خلاياه النائمة، مستغلًا طبيعة المناطق الريفية، في الشمال لا سيما في محافظات كركوك وديالي ونينوى وصلاح الدين، والتي يصعب تأمينها، رغم مساعي الأمن العراقي، ويعاني سكانها من الترويع بسبب نشاط الخلايا الإرهابية من وقت لآخر.