الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شبح "تغير المناخ".. إفريقيا وآسيا مهددتان بالفيروسات والأوبئة

  • Share :
post-title
التغيرات المناخية تساهم في زيادة الأوبئة والفيروسات في العالم

Alqahera News - أحمد الضبع

ارتفاع في درجة حرارة الأرض.. فيضانات وجفاف يضرب أجزاء كبيرة من العالم.. حرائق الغابات المفاجئة.. الأعاصير.. جميعها صور من التغير المناخي الذي أضحى حقيقة يعانيها البشر.

التغيرات الحادة في المناخ ستؤدى إلى انتشار آلاف الفيروسات الجديدة بين أنواع الحيوانات بحلول عام 2070، وهو ما يرجح خطر ظهور الأمراض المعدية التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر.

وعلى مر التاريخ كانت إفريقيا وآسيا بؤرتين للفيروسات القاتلة، التي انتقلت من الحيوانات إلى البشر، ومع التغير المناخي الذي يضرب العالم يخشى العلماء من تفاقم الوضع في القارتين حيث تواجهان أكبر تهديد متمثل في زيادة معدل انتشار الفيروسات.

في هذا السياق، قال مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للمناعة، إن تغير المناخ جعل الكثير من الفيروسات في حالة من النشاط والانتشار في فترات غير متوقعة لتصيب جسم الإنسان بالأمراض والأوبئة، فضلا عن تغير الأنماط الحياتية للبشر، من طبيعة فترات النوم المختلفة، واعتياده على تناول الأدوية والمضادات الحيوية بشكل مستمر.

وأضاف "بدران" في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة القاهرة، أن تغير مناعة الإنسان وعدم ممارسته للرياضة والخمول والكسل اللذان يسيطران على سلوكه، تُدخل الإنسان في دوامة أمراض قلة الحركة وهي 25 مرضًا، فضلا عن أمراض التوتر التي تصل إلى 40 مرضًا بسبب التعرض للأخبار السيئة والضغط الحياتي المستمر بسبب العمل.

وأرجع عضو الجمعية المصرية للمناعة، انتشار الفيروسات حيوانية المنشأ إلى تفاعل الإنسان مع الحيوانات في حياته اليومية، من القرود والخفافيش والقوارض ليصبح جسم الإنسان هو البيئة الحاضنة التي تنتقل إليها الفيروسات.

وأوضح أن تغير المناخ ليس مسؤولية الدول والحكومات فقط بل يعود على سلوك الإنسان في حياته اليومية، مستشهدًا بالمدخنين الذين يساهمون في زيادة نسبة البصمة الكربونية في الهواء، مشددًا على أن سيجارة واحدة كفيلة بزيادة انبعاثات البصمة الكربونية في الهواء إلى 14 جرامًا، فمثلا المصريون يدخنون 70 مليار سيجارة في العام، فضلًا عن أن تناول الوجبات السريعة واللحوم الحمراء يتسبب في زيادة انبعاثات البصمة الكربونية، مشيرا إلى انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون على كوكب الأرض التي تتسبب في جفاف الأنهار وانعدام سقوط الأمطار، فضلا عن تغيرات صحية مثل زيادة مرضى الحساسية انتقال عدوى الملاريا بشكل متنامٍ بين الدول.

وأشار إلى أن بعض سلوكيات البشر من إشعال وحرق الأخشاب للتدفئة، تساهم في انبعاث أول أوكسيد الكربون الذي هو بمثابة قاتل صامت، يلوث الهواء المحيط، مؤكدًا أن التغيرات المناخية مسؤولة عن ظهور الأوبئة الجديدة في العالم.

من جانبه، أكد عبد الهادي خضر أستاذ الباطنة والمناعة، أن طرق مكافحة الأمراض المعدية معروفة منذ قرون، مثل التباعد وغسل اليدين ولم تتغير موضحًا أنها السلاح الأول لحماية أي إنسان من أي فيروسات.

وأضاف "خضر"، في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" من ولاية نيوجيرسي الأمريكية، أن أمراض الجهاز التنفسي تتزايد في فصلي الخريف والشتاء، وهو ما يظهر على مستوى العالم في الوقت الحالي.

وتابع أن الأمصال التي أنتجها العلماء على مدار القرون ساهمت في تخفيف آثار الأمراض المعدية وإضعاف قوة الفيروسات وتأثيرها، مشددا على أن زيادة نسب التطعيم بين الأشخاص في المجتمع تقلل من انتشاره.

وأشار أستاذ الباطنة والمناعة، إلى أن الأنظمة الصحية في كل دول العالم تعرضت لحالة من الارتباك والخوف والذعر، فور انتشار جائحة كورونا، حيث لم تكن على استعداد للتصدي لهذا الفيروس وكيفية التعامل معه، وهو ما تطلب وقتًا لمعرفة هذا الفيروس وتشخصيه ووضع الأدوية والجرعات التي تحد من انتشاره.