يسارع الديمقراطيون والجمهوريون في الكونجرس الأمريكي، لإقرار مشروع قانون تمويل حكومي حجمه 1.66 تريليون دولار، يتضمن إنفاقًا عسكريًا قياسيًا قبل نفاد التمويل المؤقت في نهاية الأسبوع، وفقًا لوكالة "رويترز".
حظر استخدام تيك توك
وارتفع إجمالي التمويل الذي اقترحه مشروع القانون من نحو 1.5 تريليون دولار كانت قد خُصصت في العام السابق، إذ يتضمن مشروع القانون الشامل تدابير أخرى اتفق عليها المفاوضون من كلا الحزبين، بما في ذلك حظر استخدام تطبيق تيك توك على الأجهزة المملوكة للحكومة وتوضيح دور الكونجرس في التصديق على الانتخابات، في محاولة لتجنب تكرار أعمال العنف التي وقعت في السادس من يناير 2021.
وأوضحت "رويترز" أن الزعماء في مجلسي الشيوخ والنواب يستهدفون إقرار مشروع القانون وإرساله إلى الرئيس الديمقراطي جو بايدن بحلول نهاية الأسبوع؛ لضمان عدم انقطاع أنشطة الحكومة، إذ يؤدي الفشل فيه إلى إغلاق جزئي للحكومة ابتداء من السبت، قبل عيد الميلاد مباشرة.
مساعدات طارئة لأوكرانيا
أيضًا، قد يؤدي فشل الاتفاق، إلى مواجهة تستمر شهورًا بعد أن يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب في الثالث من يناير، مما يضعف قبضة الحزب الذي ينتمي إليه بايدن في مجلسي الكونجرس، إذ يتضمن مشروع القانون 44.9 مليار دولار مساعدات طارئة لأوكرانيا وحلفاء شمال الأطلسي و40.6 مليار دولار لمساعدة تجمعات سكانية على امتداد الولايات المتحدة على التعافي من كوارث طبيعية وغيرها من الأمور.
وينص القانون أيضًا، على إنفاق عسكري قياسي 858 مليار دولار لهذا العام، في ارتفاع من 740 مليارًا في العام الماضي متجاوزًا أيضًا ما طلبه بايدن.
ووفقًا لـ "رويترز"، يستهدف الديمقراطيون والجمهوريون على السواء إدراج أكبر عدد ممكن من بنود قائمة الرغبات التشريعية في مشروع القانون "الجامع" الذي يمول الحكومة حتى نهاية السنة المالية في 30 سبتمبر 2023، دون عرقلة الحزمة بأكملها.
ورغم أن مشروع القانون قد يعدل من قبل مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، عند انعقادهما بكامل هيئتهما، عمل المفاوضون خلال عطلة نهاية الأسبوع على وضع اللمسات الأخيرة لمشروع القانون.
وقال السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي في بيان، إن مشروع قانون الاعتمادات الشامل المدعوم من الحزبين والمجلسين، يستهدف بشكل مباشر تخفيف عبء التضخم على الشعب الأمريكي.
ومن بين أهم الإضافات قانون الفرز الانتخابي المدعوم من الحزبين الذي يوضح سلطة الكونجرس في إقرار الانتخابات الرئاسية، الذي يرى الديمقراطيون والكثير من الجمهوريين أنه إجراء حاسم لتجنب تكرار الفوضى التي حدثت قبل نحو عامين، حين هاجم حشد من أنصار دونالد ترامب مبنى الكونجرس في محاولة لإلغاء فوز بايدن.