الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فوضى بالقطاع الصحي في بريطانيا مع إضراب التمريض وموظفي الإسعاف

  • Share :
post-title
احتجاجات طواقم التمريض فى بريطانيا

Alqahera News - محمود غراب

تلقى البريطانيون تحذيرات حكومية من المخاطرة، بما في ذلك شرب الكحوليات أو القيادة المتهورة أو ممارسة رياضات عنيفة - حيث انزلقت خدمات الإسعاف في حالة من الفوضى قبل ساعات من الإضراب المخطط له من قبل موظفي الإسعاف هناك.

ووفق ما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أعلنت سبع شركات على الأقل من أصل 10 شركات سيارات إسعاف عن وقوع "حوادث خطيرة"، وسط ضغوط "غير مسبوقة" على الخدمات، في حين حذر مسئولو الصحة الوطنية البريطانية، من أنهم لا يستطيعون ضمان سلامة المرضى أثناء إضراب موظفي الإسعاف اليوم الأربعاء في إنجلترا وويلز.

ومع ذلك، تم حث المرضى على الاستمرار في الاتصال بالرقم 999 لحالات الطوارئ. وحذرت وزارة الصحة البريطانية الجمهور من تجنب الرحلات غير الضرورية بالسيارة، والإحجام عن أنشطة محفوفة بالمخاطر.

ونقلت "الإندبندنت" عن مصادر أن خدمات الرعاية الطارئة والعاجلة في جميع أنحاء البلاد شهدت هذا الأسبوع أعلى مستويات الطلب والتأخير على الإطلاق.

وأبلغ مسئولو الصحة الوطنية رئيس الوزراء البريطاني ريشى سوناك، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أنهم لا يستطيعون ضمان سلامة المرضى أثناء الإضراب، عندما يتوقف عن العمل الآلاف من موظفي الإسعاف بسبب الأجور والظروف.

ويرفض سوناك مطالب موظفي الإسعاف بزيادة الأجور، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم التضخم المرتفع.

ويأتي إضراب موظفي الإسعاف بعد يوم واحد فقط من قيام الممرضات بتنظيم إضراب ثان أمس الثلاثاء، احتجاجًا على الأجور المتدنية أمام تكاليف المعيشة المرتفعة، ومعدلات التضخم المتزايدة.

وقد أعلنت الحكومة البريطانية الاستعانة بجنود الجيش البريطاني، للمساعدة في قيادة سيارات الإسعاف، والتعامل مع إضراب منفصل من قبل موظفي قوة الحدود البريطانية الذي يهدد بشل المطارات في جميع أنحاء البلاد خلال عيد الميلاد.

وحذر مسئولو الصحة الوطنية، أن بعض المرضى الذين يعانون من أزمات قلبية أو سكتات دماغية في المنزل قد لا يتمكنون من الحصول على سيارة إسعاف خلال إضراب اليوم الأربعاء.

ونقلت "الإندبندنت" تحذير أحد مسئولي الصحة الوطنية من حدوث وفيات وأذى خلال الإضراب اليوم الأربعاء، قائلا إن العديد من قادة الخدمات الصحية مندهشون عدم استجابة الحكومة لمطالب موظفي الإسعاف وطواقم التمريض. وقالوا: "إن الأذى يحدث الآن، ولا يمكننا فعلاً تجاوز الأيام القليلة القادمة مع ممرضات تليها سيارات الإسعاف، دون أن يتسبب ذلك في مزيد من الضرر للمرضى".

وقد التقى وزير الصحة البريطاني "ستيف باركلي" بمسئولين نقابيين أمس الثلاثاء لحثهم على التأكد من الاستجابة لمكالمات الطوارئ من الفئة الثانية - بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية - بالإضافة إلى الأمراض الأكثر خطورة التي تهدد الحياة في الفئة الأولى. ولكن بعد الاجتماع، قالت نقابة "يونايت يونيون"، وهي ثاني أكبر نقابة عمالية في بريطانيا، إنه كان "غير مجد" و "إهانة" لأن الوزير رفض مناقشة الأجور.