قال الدكتور سمير تقي، باحث بمركز الشرق الأوسط، إن أوكرانيا ساحة للصراع بين حلف الأطلسي وروسيا بشكل غير مباشر، والشروط التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما يتعلق بهذه الحرب لم تكن متعلقة مباشرة بأوكرانيا وحدها، وإنما بمجمل حلف الأطلسي وبانضمام أوكرانيا إلى السوق الأوروبية المشتركة وإلى المنظومة الدفاعية الأوربية.
وأضاف "تقي" في مداخلة له على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مشكلة "بوتين" الأساسية هي أن مجرد قيام نظام غير مسيطر عليه في كييف لم يستطع القبول به، مشيرًا إلى أنه إذا حدث تفاوض لوقف الحرب الروسية سيُجرى مع أوكرانيا والولايات المتحدة، ولكن لم يظهر لدى الرئيس الروسي أي نية في أن ينهي حربه، ولم يحدد حتى الآن ما هي الحدود التي يريد أن يصل إليها.
وأشار إلى أنه "إذا عدنا إلى الكلمات التي ألقاها بوتين في ميونخ عام 2007 و2014 سنجد أنه عمليا يتطلع إلى كل المعسكر الاشتراكي السابق على أنه حيز استراتيجي، ولم يظهر حتى الآن أن روسيا مستعدة للقبول بحل منطقي ومقبول لوقف الحرب على أوكرانيا".
واختتم الخبير الدولي قائلا: الحلول المنطقية لما يشهده العالم من صراعات هي القبول بتخفيض مستوى التسلح كما فعل من قبل الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، وتخفيض مستوي الصواريخ والتهديدات المتبادلة، وعدم تطوير أسلحة متقابلة وعدم توسيع برامج الأسلحة.