أزمة إنسانية كبيرة يواجهها أطفال الصومال، إذ يعاني نصف مليون طفل صومالي سوءَ التغذية، وبحسب عدنان عبد العلي، مراسل "القاهرة الإخبارية"، فإن مراكز التغذية في مخيمات النزوح خارج مقديشو تمتلئ بحالات الأطفال الذين يعانون أمراضًا عدة، نتيجة عدم تناول الطعام.
أسر فقيرة لا طاقة لهم لإسعاف أطفالهم في مستشفيات العاصمة، فإحدى السيدات -تدعى لما بسام- تقول لمراسل "القاهرة الإخبارية" إنها جاءت بطفلها للحصول على العلاج والغذاء، إذ اكتشفت أنه يعاني سوء التغذية، وأنها علمت بذلك بعد التشخيص.
الهروب من الجفاف هو أحد أسباب نزوح "لما" من مسقط رأسها في جنوب البلاد، وفق حديثها لمراسل "القاهرة الإخبارية".
تتراوح أعمار الأطفال في مخيمات علاج سوء التغذية بين عام إلى 12 عامًا، جميعهم يحصلون على الخدمات مجانًا لعلاج سوء التغذية الذي تشتهر أعراضه في فقدان الوزن والإسهال الحاد، اللذان يعاني منهما هؤلاء الصغار.
يضم مخيم العدالة وهو أحد مراكز علاج الأطفال من سوء التغذية، مئات الأسر الفقيرة الذي يوفر لهم القليل من الدواء، إذ يستقبل يوميًا نحو 180 طفلًا.
بحسب مراسل "القاهرة الإخبارية"، فإن الموت يهدد نحو 513 ألف طفل صومالي بسبب الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، وبلغت الوفيات نحو 700 طفل منذ بداية العام الحالي، نقلًا عن المنظمات الإحصائية الأممية في الصومال.