الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الإضرابات تهدد بريطانيا بـ"شلل تام".. والحكومات تكافح لمنع كارثة

  • Share :
post-title
أرشيفية

Alqahera News - أحمد الضبع

سلسلة من الإضرابات تجتاح المملكة المتحدة، التي تواجه ضائقة مالية لم تمر بها منذ 4 عقود، حيث تتصاعد موجة الإضرابات والاحتجاجات في جميع قطاعات المؤسسات والهيئات العامة للمطالبة بزيادة الأجور والامتيازات المالية، في ظل الغلاء الذي يعصف بالحياة والمعيشة، بالتزامن مع ارتفاع معدلات التضخم إلى مستوى غير مسبوق.

ونظم موظفو الجوازات في 6 مطارات بكل من مانشستر وهيثرو وجاتويك وبيرنجهام وجلاسكو وكارديف، وقفات للمطالبة بتعديل الأجور.

من جهته، قال صلاح قيراطة الكاتب والمحلل السياسي إن المملكة المتحدة تعيش حالة حرجة جدًا، موضحًا أنها ليست الدولة الوحيدة التي تئن من ضغط إضرابات واحتجاجات النقابات العمالية.

وأضاف الكاتب والمحلل السياسي في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة مدريد، أن شريحة الإضرابات تتسع في بريطانيا، والتي تنتقل من قطاع إلى آخر على مستوى مؤسسات الدولة، من بينها إضراب عمال القطارات لرفضهم زيادة الأجور التي أقرتها الحكومة واعتبروها غير مرضية.

وأشار إلى أن أخطر الإضرابات كانت في قطاع التمريض ومعه سائقي سيارات الإسعاف، وهو ما يضع البلاد أمام كارثة إنسانية تهدد القطاع الصحي وحياة المرضى الذين هم في حاجة إلى رعاية فورية، مع قدوم فصل الشتاء الذي يعد الموعد الأخصب لظهور وانتشار أمراض الأنفلونزا بأشكالها المختلفة.

ونوه بأنه في حالة استمرار احتجاجات القطاع الصحي وتمسكهم بمطالبهم بزيادة الأجور إلى 16 في -وهو خارج إمكانيات الحكومة- ستكون بريطانيا أمام بعض الوقائع المؤسفة.

ووصف الكاتب والمحلل السياسي بأن أشكال الحياة في المملكة المتحدة ضربها الاضطراب، بينما تشير المعلومات إلى أن الاتحاد العامل للنقابات ربما يعلن عن إضراب عام يشل الحياة كاملة.

وأشار إلى أن معدلات التضخم قفزت إلى 11 في المئة، وهو ما يعني أن رواتب الموظفين لم تعد كافية لسد الحاجات المعيشية الضرورية، وليس بمقدور الحكومة البريطانية أن تكافح الخطأ بخطأ آخر.