الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ما سبب القلق الروسي من تزويد أوكرانيا بمنظومة "باتريوت" الأمريكية؟

  • Share :
post-title
بطارية لمنظومة صواريخ باتريوت الدفاعية

Alqahera News - أحمد الضبع

تحذير ممزوج بالقلق، أعلنته السلطات الروسية، بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، تزويد أوكرانيا بمنظومة صواريخ باتريوت الدفاعية، وهو ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للإعلان عن زيادة القدرات العسكرية لجيشه عبر أسلحة متطورة، والتهديد بتدمير منظومة الصواريخ حال نقلها إلى كييف.

وفي هذا السياق، يرى العميد خالد عكاشة، الخبير العسكري، أن نقل منظومة باتريوت إلى داخل أوكرانيا سيحد من فاعلية ضربات الطيران الروسي، فهو سلاح نوعي بإمكانه صدّ الهجمات الروسية في العمق الأوكراني. 

وأضاف "عكاشة"، في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة بيروت، أن استعانة كييف بمنظومة باتريوت يمثل دخول واشنطن الحرب بشكل معلن ضد موسكو، التي ردت بالرفض والتهديد بتدميرها.

وتابع أن عملية الدعم بمثل هذه المنظومة يشكل مقدمة لتوريد المزيد منها في المستقبل، وربما تقدم بريطانيا على خطوة دعم مماثلة، وبالتالي تكون عملية تسليح أوكرانيا قد أخذت مسارًا آخر.

وذكر أن التقارير تشير إلى تزويد أوكرانيا ببطارية واحدة من منظومة صواريخ باتريوت، والتي لن تحقق انقلابًا في ميزان القوى، فليس بإمكانها حماية كل الأراضي الأوكرانية من هجمات معينة، وإنما منطقة معينة، وهو ما يدفع روسيا للاستباق بالتحذير أن أي تطوير لهذه القدرات بشكل نوعى سيتم تدميره.

أما محمود الأفندى الكاتب والمحلل السياسي ، فلا يرى أي خوف روسي من منظومة باتريوت الدفاعية التي أضحت قديمة الاستخدام في العمليات العسكرية، وغير صالحة للحماية الجوية للبنية التحتية.

وأضاف "الأفندي"، في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة موسكو أن منظومة باتريوت قد تكون فعالة في التصدي للطيران العسكري أو الصواريخ المجنحة، إلا أنها لا تستطيع تدمير الطائرات المُسيرة أو صدّ الصواريخ الباليستية.

أوضح المحلل السياسي أن قلق موسكو ليس من منظومة الصواريخ الدفاعية، وإنما من توجه واشنطن التي بدأت تقترب شيئًا فشيئًا من الخطوط الحمراء لموسكو.

ودلل المحلل السياسي على رأيه بأن منظومة الباتريوت المعقدة بحاجة إلى تدريب لا يقل عن 4 أشهر، وهو ما يعني استعانة كييف بقوى أمريكية من ضباط وجنود لتشغيل هذه المنظومة داخل الأراضي الأوكرانية وإسقاط طائرات روسية، وهو ما يعنى انخراط أمريكا في الحرب مع روسيا بشكل معلن.