قال تشانج ون هونج، مدير المركز الوطني للأمراض المعدية في الصين، إن بلاده تتوقع ذروة إصابات بفيروس كورونا "كوفيد-19" في غضون أسبوع، في حين تتوقع السلطات مزيدًا من الضغط على النظام الصحي بالبلاد، على الرغم من أنها تقلل كثيرًا من شدة المرض وتواصل إعلان عدم تسجيل وفيات جديدة.
تأتي التوقعات بزيادة الإصابات في الصين في ظل البدء في التخلي عن سياسة "صفر كوفيد" الشهر الحالي، لتصبح آخر بلد كبير يتحرك نحو التعايش مع الفيروس، بعد أن أبطأت إجراءات الاحتواء التي تطبقها الصين، الاقتصاد لينمو بأقل معدل في قرابة 50 عامًا، فضلًا عن تضرر سلاسل الإمداد والتجارة العالميين، وفقًا لـ"رويترز".
سجلت الصين أقل من أربعة آلاف إصابة محلية جديدة مصحوبة بأعراض، ولم ترصد أي وفيات جديدة بالمرض لليوم الثالث على التوالي. وقلصت السلطات معايير تحديد الوفيات الناتجة عن كوفيد-19، الأمر الذي أثار انتقادات كثير من خبراء الأمراض.
أضاف مدير مركز الأمراض المعدية في الصين أن "ذروة الإصابات ستزيد معدل شدة المرض، ما سيكون له تأثير مؤكد في الموارد الطبية بأكملها"، مشيرًا إلى أن الموجة ستستمر لشهر أو شهرين، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا بيبر" الصينية.
ذكرت وكالة "بلومبرج"، اليوم الجمعة، نقلًا عن تقديرات للجنة الصحة الوطنية، أن قرابة 37 مليونًا في الصين ربما يصابون بالمرض خلال يوم واحد هذا الأسبوع.
تقديرات بإصابة نصف سكان شنجهاي
وفقًا لتقديرات مستشفى في شنجهاي، فإن نصف سكان المدينة، البالغ عددهم 25 مليون نسمة، ربما يصابون بالمرض بحلول نهاية الأسبوع المقبل. ويقول خبراء إن الصين ربما تواجه أكثر من مليون وفاة بمرض كوفيد-19 في الأسبوع المقبل.
لم تتلقَ منظمة الصحة العالمية أي بيانات من الصين حول الحالات الجديدة التي دخلت المستشفيات بسبب فيروس كوفيد-19، منذ أن علَّقت بكين العمل بسياسة "صفر كوفيد". وقالت منظمة الصحة العالمية إن الثغرات في البيانات، ربما تكون ناتجة عن الصعوبة التي تواجهها السلطات الصينية في إحصاء الحالات، بحسب "رويترز".
وسط تصاعد الشكوك بشأن إحصاءات بكين، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الخميس، إن جميع الدول، بما فيها الصين، يتعين عليها تبادل المعلومات بشأن تجاربها مع كورونا.