الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خبراء: المصالح الأوروبية تشكّل علاقة الاتحاد مع أمريكا والصين

  • Share :
post-title
رئيسا أمريكا والصين

Alqahera News - محمد حسين

قال مسعود معلوف، خبير الشؤون الأمريكية من واشنطن، إن الولايات المتحدة ظلت هي القوة العظمى الوحيدة في العالم لمدة تزيد على عقدين خاصة أعقاب الحرب الباردة أواخر القرن الماضي.

العلاقات الاستراتيجية الأمريكية الصينية والدور البريطاني

أضاف معلوف، لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الصين بدأت في التوسع في هذا الوقت بهدوء ونشاط كبيرينِ على المستوى الاقتصادي عبر استثماراتها في كل أنحاء العالم، دون النظر إلى الاستثمارات العسكرية.

أشار إلى أنه بعد عقد من الزمن أو أقل بقليل من ذلك، سوف تصبح الصين القوة الاقتصادية العظمى في العالم.

تابع أن الولايات المتحدة ستكون أقوى بكثير، إذا تحالفت مع أوروبا ضد الصين، ولكن أوروبا لا تريد أن تكون إلى جانب دون الآخر، لوجود مصالح أوروبية مع الدولتين العظميين.

الصين هي الدائن الأكبر للخزينة الأمريكية

فيما قال رامي خليفة العلي، الباحث بجامعة باريس، لـ"القاهرة الإخبارية"، إن الدول الأوروبية ليست على قدر الولايات المتحدة الأمريكية أو الصين، لذلك أوروبا تتبع الولايات المتحدة، وتعتمد عليها في كل القضايا السياسية والاقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن.

أضاف أن أوروبا تعتمد اقتصاديًا واستراتيجيًا على الولايات المتحدة الأمريكية، ويتضح هذا في قيادة الولايات المتحدة لأوروبا خلال الحرب الروسية الأوكرانية عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا.

أشار إلى أن العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة وعلاقتها مع الصين من جهة أخرى، تحكمها العلاقات الاقتصادية، وبالتالي أوروبا لا تستطيع التخلي عن الصين، خاصةً أن بكين لديها عدد من الاستثمارات داخل أوروبا، بل داخل الولايات المتحدة ذاتها، وتُعدُّ هي الدائن الأكبر للخزينة الأمريكية.

قال صامويل راميني، الزميل المشارك بمعهد رويال يونايتد من لندن، لـ"القاهرة الإخبارية"، إن سياسة بريطانيا الخارجية تتسق مع الموقف الأمريكي في دعم أوكرانيا ضد روسيا في الحرب الدائرة بينهما.

أضاف أن سياسة المملكة البريطانية تجاه الصين تُعدُّ أمرًا مختلفًا بسبب وجود علاقات اقتصادية بريطانية صينية، ما يضعها في حيرة في ظل علاقتها التاريخية مع الولايات المتحدة، وبعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

أشار إلى أن بريطانيا تعمل مع الولايات المتحدة للتضييق على صناعة أشباه الموصلات والصناعات التكنولوجية الصينية.

أوضح أن بريطانيا تعمل مع الولايات المتحدة لتوفير خدمة الجيل الخامس من الإنترنت في أوروبا لمنافسة الصين، وإيقاف تأثيرها عالميًا.

تابع أن المسار الاقتصادي البريطاني تأرجح كثيرًا في الفترة الأخيرة، في ظل تغيير رؤساء الحكومات والأزمات الاقتصادية الكبيرة التي تعاني منها حاليًا وعلاقات بريطانيا بالصين اقتصاديًا، فكل ذلك يُقيد قرارات بريطانيا في التصرف مع الصين.