الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسائل إعلام فرنسية: مرتكب جريمة باريس "غريب ومنطوي" بشهادة والديه

  • Share :
post-title
صحف فرنسية - أرشيفية

Alqahera News - سامح جريس

ردود أفعال عدّة أبدتها وسائل الإعلام الفرنسية، على إثر إطلاق رجل يبلغ من العمر 69 عامًا، النار على مركز ثقافي كردي، ما أسفر عن سقوط 3 قتلى واندلاع اشتباكات قوية بين الأكراد والشرطة الفرنسية.

وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، ركَّزت على المسلح الذي يُعرف باسم William M، يشتبه في طعنه مهاجرين اثنين على الأقل بالسيف في معسكر في باريس العام الماضي، غير أنه سائق قطار متقاعد له تاريخ من العنف العنصري وجرائم الأسلحة.

سوابق خطيرة

نقلت "فرانس برس" عن مصادر قضائية، أن الرجل قطع خيامًا عدة في مخيم المهاجرين في حديقة بيرسي بشرق باريس في 8 ديسمبر 2021، في حين أنه في يونيو 2016 أدين بارتكاب أعمال عنف مسلح من محكمة في ضاحية سين سان دوني الشمالية الشرقية، وأنه بعد عام حُكم عليه بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ لحيازته أسلحة نارية بشكل غير قانوني.

صحيفة "لوموند" الفرنسية قالت إن الأسئلة الرئيسية التي ستوجهها السلطات الفرنسية في الأيام المقبلة، ستشمل سبب إطلاق سراح المشتبه به، إذ يتهم المعارضون اليساريون حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، بالفشل في التعامل مع تهديدات اليمين المتطرف بجدية كافية.

موقع صحيفة اللوموند الفرنسية
أحمق وغريب

أما قناة "إم 6" التليفزيونية، فذكرت أن أحد مراسليها أجرى مقابلة مع والدي المتهم، اللذين يبلغان من العمر 91 و93 عامًا، وبحسب تسجيل صوتي نُشر على الإنترنت، قال والده: "إنه مجنون.. إنه أحمق.. إنه شخص قليل الكلام ولا يعيش مثل الناس العاديين".

أشارت القناة التليفزيونية إلى أن الجيران وصفوا المشتبه به، الذي كان يعيش مع والديه منذ إطلاق سراحه من السجن في وقت سابق من هذا الشهر، بأنه "غريب".

فيما قالت صحيفة "20 دقيقة" الفرنسية اليومية، إن المتهم ولد في مارس 1953 في مونتروي، إحدى الضواحي الشرقية لباريس، وكان يعيش في الدائرة الثانية الراقية بالعاصمة، كما نقلت الصحيفة عن ضابط شرطة مجهول قوله إن المسلح قال: "لم يكن يحب الأكراد" في أثناء اعتقاله عندما أدلى بتصريحات غير متضاربة.

موقع صحيفة "20 دقيقة" الفرنسية اليومية

تعزيزات أمنية

قبلها قال جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي، الجمعة، إن الحكومة طلبت من الشرطة تعزيز حماية مواقع الجالية الكردية في البلاد، عقب الهجوم على مقهى كردي أودى بحياة ثلاثة أشخاص.

أضاف جيرالد، في تصريحات للصحفيين، أن دوافع المهاجم الفرنسي البالغ من العمر 69 عامًا، ما زالت مجهولة، ووصفه بأنه تصرف فردي "على ما يبدو".

جاء ذلك بالتزامن مع ما أفادت به "القاهرة الإخبارية" بأن هناك اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين أكراد، وأن الشرطة الفرنسية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة أحد أفراد الأمن، في المواجهات مع المتظاهرين.

قال ديفيد أنديك، محامٍ بمركز الجالية الكردية في فرنسا، إن القتلى الثلاثة في حادث إطلاق النار الذي وقع في باريس، الجمعة، من أفراد الجالية الكردية بالمنطقة، وفقًا لوكالة "رويترز".