لحظات عصيبة تضمنت أعمال شغب شهدتها فرنسا، السبت، لليوم الثاني على التوالي احتجاجًا على إطلاق النار من قبل مسن (معلوم لدى السلطات بارتكاب أعمال عنف) تجاه مواطنين أكراد في العاصمة باريس، وبحسب كارزان حميد، الكاتب الصحفي، فإن العنف بجميع أنواعه غير مبرر، لافتًا إلى أن اتهام المحتجين الأكراد وحدهم بالعنف "أمر غير عادل".
أوضح "حميد" لـ "القاهرة الإخبارية" من باريس، أن الشعب الكردي من أكثر الشعوب تعرضًا للظلم في الاتحاد الأوروبي بشكل عام وفرنسا بشكل خاص، مشيرًا إلى أن المظاهرات الكردية في السابق كانت دائما سلمية، وأن ما حدث منهم يرتبط بقرارات من الحكومة الفرنسية والجهات الأمنية حول الهجوم.
أضاف الكاتب الصحفي، أن الكل في فرنسا يتكلم أن ما حدث كارثة، ولكن لم يتحدث أحد أنه جريمة بشأن الجالية الكردية، متسائلا: ماذا لو كان الجاني من الجنسيات الأجنبية؟ مشيرا إلى أن هذا يسمى الكيل بمكيالين، فالجهات الأمنية والحكومة الفرنسية تتعامل مع هذه الأمور بموقفين متناقضين.
ذكر "حميد"، أنه وفق السلطات الفرنسية، فإن الجاني كان يستهدف المركز الثقافي الكردي الذي وقع به الحادث، وقبل أسبوعين أطلق سراحه جراء جريمة مماثلة تجاه لاجئين في شمال باريس، وهو ما يؤكد أن تلك العملية كانت جريمة رصد وترصد واضحة ومخطط لها.