أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بمؤتمر في العاصمة الروسية موسكو، أن روسيا لن تقدم أي تنازلات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو للغرب، وأضاف أن واشنطن تهدف إلى تقويض روسيا واستهداف اقتصادها، ووصف الولايات المتحدة الأمريكية بالمحرضة على اتخاذ موقف سلبي ضد بلاده، وأن الغرب فقد مصداقيته كشريك سياسي واقتصادي.
لا ثقة في الغرب
من جهته، قال الدكتور سمير أيوب الكاتب والباحث السياسي لـ"القاهرة الإخبارية"، إن ما جاء اليوم من تصريحات في المؤتمر الذي عقده وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، تأكيد لتصريحات الرئيس فلاديمير بوتين، الذي قال إن الغرب غدر بروسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي.
أصاف أن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف ذكر بالأمس أنه لا إيقاف للعملية العسكرية في أوكرانيا، ولا ثقة بالغرب إلا حال تقديم ضمانات لروسيا.
ذكر "الباحث السياسي" أن الثقة الروسية في الجانب الغربي أصبحت معدومة بشكل كامل، وذلك بسبب السياسة المتبعة من قبل الغرب في تفكيك روسيا بالكامل.
أوضح أن استفزاز روسيا للقيام بتلك العملية العسكرية، يرجع أسبابه إلى جرها إلى ساحة الحرب وتأثرها اقتصاديًا وهو ما انعكس على الغرب والولايات المتحدة الأمريكية من خلال فاتورة الدعم الكبيرة المقدمة إلى كييف، بخلاف أزمات الطاقة والتضخم الاقتصادي الذي ضرب العالم بأكمله.
تابع أن استراتيجية روسيا الجديدة في التعامل مع الغرب تعتمد على عدم التنازل عن مطالبها، مع الموافقة على التفاوض بشروطها للحفاظ على مصالحها.
بوتين لا يريد التفاوض بشأن السلام
فيما قال الدكتور ميكولا باستون الكاتب والباحث السياسي من أوكرانيا لـ"القاهرة الإخبارية" في الشأن ذاته، إن "بوتين" صرح مرارًا وتكرارًا بأنه على استعداد للتفاوض بشأن السلام، ولكنه يرى أن "بوتين" يحتاج إلى هدنة لإعادة تمركز قواته ومواصلة الهجوم في الربيع.
أضاف أن بوتين لا يريد بقاء أوكرانيا دولة مستقلة، ويعمل على التعبئة للاستعداد لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة موسعة وشاملة.
