الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخلفات البلاستيك.. إنتاج متزايد يهدد حياة البشر ويلوث الكوكب

  • Share :
post-title
المخلفات البلاستيكية

Alqahera News - أحمد الضبع

ينتج العالم أكثر من 380 طنًا من البلاستيك بأنواعه المتعددة سنويًا، ويستهلك البشر نحو مليون زجاجة بلاستيكية كل دقيقة، هذه الأطنان تُنتج من موارد ملوثة للبيئة، وتستغرق المواد آلاف السنين كي تتحلل.

وتتزايد مخاطر البلاستيك على كوكب الأرض، يومًا تلو الآخر، ومع انتشار النفايات البلاستيكية في البحار والمحيطات تصبح حياة الكائنات الحياة البحرية والإنسان مهددة، ولا تتوقف أضرار البلاستيك عن هذا الحد فحسب، بل تمتد إلى زيادة الانبعاثات الحرارية ما يهدد التنوع البيولوجي العالمي، ومن المتوقع أن يصل إنتاج العالم من البلاستيك مليار و300 مليون طن بحلول عام 2040، هو ما يفاقم مشكلة التلوث الذي يكافحه العالم من أجل الحد منه، بسبب تأثيراته السلبية على صحة الكوكب وكل من يعيش عليه.

وفي هذا السياق، وصف حمدي حشاد، المتخصص بقضايا البيئة، نسق استهلاك البشر للبلاستيك يوميًا بالمرعب غير المدروس ولا يخضع إلى الرقابة، التي ينتهي بها المطاف دون معالجة أو إعادة تدوير.

وأضاف في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" من تونس، أن البلاستيك ساهم في تسهيل حياة البشر بتطوير القطاع الطبي وحفظ الأغذية لأكبر فترة ممكنة.

وفنّد المتخصص في قضايا البيئة، كيفية تحوّل إنتاج البلاستيك إلى أزمة بيئية، موضحًا أنها منتجات سريع التصنيع وسهلة الاستعمال إلا أنه لا يوجد حلول كبيرة لإعادة تدويره، ومحاولة الحد من انتشاره في الأوساط الطبيعية، وآلاف الأطنان من البلاستيك يكون مصيرها في البحار والمحيطات والأنهار والأراضي الزراعية.

وأوضح أن منتجات البلاستك تتفكك وتتحول إلى جسيمات بسيطة وصغيرة تدخل أجسام بعض الكائنات الحية لتنتقل إلى جسم الإنسان من خلال الاستهلاك، وأن التقارير والدراسات الطبية حول العالم تؤكد أن كل إنسان على كوكب الأرض بداخل معدته نحو 10 جرامات من البلاستيك، وهو أمر مرعب بسبب استهلاكه المفرط للبلاستيك.