أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، حالة الطوارئ في ولاية نيويورك، وأمر بتقديم المساعدة الفيدرالية لاستكمال جهود الاستجابة الحكومية والمحلية من جراء العاصفة الثلجية، التي وصفتها السلطات بأنها "حرب مع الطبيعة الأم"، وحرمت ملايين الأمريكيين من الاحتفال بعيد الميلاد.
عاصفة شتوية مستمرة
وقال البيت الأبيض -في بيان له- اليوم: إن الرئيس بايدن أعلن حالة الطوارئ في نيويورك، جراء العاصفة الشتوية الشديدة المستمرة، منذ الجمعة الماضي، كما أمر بالمساعدة الفيدرالية لتكملة جهود الاستجابة الحكومية.
وفوّض بايدن، الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ ووزارة الأمن الداخلي لتنسيق الجهود من أجل تقديم المساعدة إلى المتضررين من العاصفة، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.
توجيه قوى الحكومة لدعم نيويورك
وأشار البيان إلى أن بايدن أجرى الإثنين، محادثة هاتفية مع كاثي هوكول، حاكمة نيويورك، عرض خلالها المساعدة الفيدرالية بشأن العاصفة الشتوية التي ضربت البلاد.
ودعا بايدن حاكمة نيويورك إلى تركيز كل جهود الحكومة الفيدرالية لدعم سكان الولاية، في الوقت الذي تكافح فيه الولاية آثار عاصفة شتوية تاريخية.
وجاء في البيان: "عرض الرئيس على المحافظ توجيه جميع قوى الحكومة الاتحادية، لدعم سكان نيويورك على خلفية معاناة الولاية من عواقب العاصفة الثلجية التاريخية".
57 قتيلًا حتى الآن
وأدّت العاصفة الثلجية في الولايات المتحدة إلى مقتل 57 شخصًا حتى الآن، إذ أُبلغ عن حالات وفاة في 12 ولاية شملت "كولورادو، إلينوي، كانساس، كنتاكي، ميتشيجان، ميسوري، نبراسكا، نيويورك، أوهايو، أوكلاهوما، تينيسي، وويسكونسن".
وتعتبر ولاية نيويورك أكثر المناطق تضررًا، إذ سجّل نصف عدد الوفيات في حوادث مرتبطة بالعاصفة في غرب الولاية.
ارتفاع الضحايا
ورجّحت السلطات الأمريكية ارتفاع حصيلة الضحايا، مع توقعات باستمرار العاصفة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قبل أن تعود درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية، بحلول منتصف الأسبوع المقبل.
إلغاء رحلات جوية
وأدّت العاصفة الثجلية في الولايات المتحدة إلى إلغاء أكثر من 17 ألف رحلة جوية في الأيام الأخيرة، بما في ذلك نحو 3500 رحلة، الإثنين، وفقًا لموقع فلايت وير.
في غضون ذلك، توقعت هيئة الأرصاد الجوية أن يستمر تساقط الثلوج في مدينة بافالو، المعتادة على الطقس الشتوي السيئ، وأن تضاف طبقة سمكها 35 سنتيمترًا، الإثنين، إضافة إلى ما تراكم منذ أيام وأدّى إلى شلّ المدينة وانهيار خدمات الطوارئ فيها.
