أكد الأردن والجزائر، على العلاقات التاريخية بين البلدين، واستعدادهما لتعزيز التعاون بينهما في العديد من المجالات، وذلك خلال استقبال رئيس الوزراء الأردني، الدكتور بشر الخصاونة، في مكتبه برئاسة الوزراء، اليوم الثلاثاء، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الجزائري يوسف شرفة.
وأكد "الخصاونة" خلال اللقاء الذي حضره وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل الأردني يوسف الشمالي، على أهمية الزيارة التي قام بها الملك عبدالله الثاني إلى الجزائر، بداية الشهر الجاري والمباحثات المثمرة التي أجراها مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأشار رئيس الوزراء الأردني، إلى أنه وجّه فريقًا وزاريًا لزيارة الجزائر قريبًا لاستكمال البحث في ملفات التعاون التي جرت مناقشتها خلال لقاء القمة الذي جمع الملك الأردني والرئيس الجزائري، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد الخصاونة، على العلاقات التاريخية التي تربط الأردن والجزائر، وعلى المكانة الخاصة التي تحظى بها الجزائر وشعبها لدى الأردن شعبًا وحكومة.
وأوضح الخصاونة، أن زيارة الملك الأردني، إلى الجزائر ركّزت على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري والسياحة، والسياحة العلاجية والزراعة، وفي مجالات الطاقة وتأهيل وتدريب الكوادر وتبادل الخبرات في مجالات التعليم التقني والمهني وبناء القدرات الصحية، مؤكدًا استعداد الأردن لوضع خبراته في العديد من المجالات بتصرف الأشقاء الجزائريين.
وأشار رئيس الوزراء الأردني، إلى ترحيب بلاده بإعادة إحياء السياحة العلاجية التي كانت قائمة بين البلدين وتكفل تسهيل علاج المرضى الجزائريين في المستشفيات الأردنية، وفي إطار من الحوكمة الصحية، لافتًا إلى التجربة الناجحة لشركات الأدوية الأردنية التي أقامت استثمارات في الجزائر وضرورة البناء عليها.
وكشف، أن الملكية الأردنية تدرس إمكانية استئناف خط مباشر بين عمّان والجزائر وبمعدل رحلتين أسبوعيًا بما يسهم في تعزيز التواصل المطلوب بين البلدين الشقيقين.
من جهته أكد الوزير الجزائري، حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الأردن في العديد من المجالات، مشيرًا إلى الاهتمام بمعالجة المرضى الجزائريين في الأردن نظرًا لما يتمتع به الأردن من تقدم في المجال الصحي، لافتًا إلى أنه سيجري تجديد الاتفاق بشان السياحة العلاجية بين البلدين في وقت قريب.