عُثر على بعضهم متجمدين في سياراتهم.. مشهد مأساوي في مدينة بافالو الأمريكية، إثر العاصفة التلجية المميتة التي ضربت المدينة الواقعة غرب ولاية نيويورك، مطلع الأسبوع الحالي، ومع تنبؤات بارتفاع سريع في درجات الحرارة وهطول أمطار يصبح الوضع أكثر تعقيدًا، إذ تتحول كل الثلوج إلى سيول تطيح بالمدينة المنكوبة.
استمرار محاولات فرق الإنقاذ
وكافح عمال الطرق والسكان الذين أنهكتهم العاصفة في غرب ولاية نيويورك الأمريكية لإزالة الثلوج، أمس الثلاثاء، وواصلت فرق الطوارئ البحث عن المركبات المدفونة تحت الثلوج المتراكمة التي بلغ ارتفاعها عدة أقدام.
وقال المسؤول بمقاطعة إيري مارك بولونكارز، للصحفيين إن: "بعض المتوفين عُثر عليهم متجمدين في سياراتهم بينما كان بعضهم تحت الثلوج المتراكمة في الشوارع، وتوفي آخرون بحالات صحية طارئة، مثل السكتة القلبية في أثناء محاولة إزالة الثلوج".
ارتفاع عدد الضحايا إلى 32 شخصًا
وقال مسؤولون: إن الوفيات المؤكدة المرتبطة بالعاصفة في مقاطعتي إيري ونياجرا بالولاية ارتفعت إلى 32، أمس لثلاثاء، بالتزامن مع تراجع معدل تساقط الثلوج.
وذكرت محطة "إن.بي.سي نيوز" أن 60 على الأقل توفوا في حوادث مرتبطة بسوء الأحوال الجوية، خلال الأيام القليلة الماضية في الولايات المتحدة.
الأرصاد الوطنية: قد تتحول العاصفة الثلجية إلى سيول
وتوقعت خدمة الأرصاد الوطنية أن يتغير الموقف جذريًا بذوبان سريع للثلوج في وقت لاحق هذا الأسبوع، مع ارتفاع درجات الحرارة لمستويات ربيعية أعلى بكثير من درجة التجمد وأعلى من المستوى الطبيعي مصحوبة بأمطار قد تسبب سيولًا، وفقًا لـ"رويترز".
وكتب المسؤول بمقاطعة إيري مارك بولونكارز، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "هذا أحد أسباب استهداف شوارع بعينها بمزيد من عمليات إزالة الثلوج للسماح بتصريف المياه الناتجة عن الذوبان".
وأشار إلى بطء تقدم تلك العمليات، بسبب كميات وعمق الثلوج التي وصفها بأنها "غير قابلة للكسح".
واجتاحت عاصفة قطبية معظم أنحاء الولايات المتحدة، السبت الماضي، وأدت إلى وقوع حوادث سير، فضلًا عن انقطاع الكهرباء عن أكثر من 800 ألف شخص، وتقطع السبل بالآلاف مع إلغاء رحلات طيران.