الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"حرب النجوم".. قرية مطماطة التونسية لا تزال عامرة بمن رفضوها

  • Share :
post-title
قرية مطماطة التونسية

Alqahera News - هبة وهدان

في قلب الصخور بيوت محفورة تحت الأرض كانت ولا تزال عامرة بقلوب نابضة بتاريخ مطماطة القديمة، وفق تقرير أذاعته "القاهرة الإخبارية"، صباح اليوم الأربعاء.

ففي بلدة مطماطة الجبلية توجد نماذج فريدة من البيوت، أشبه بالكهوف وتعود لتراث المجتمعات الأمازغية التي سكنت هناك و لا يزال عدة أسر تتشبث بها.

هذه البيوت تضم قاعدة دائرية وعدة غرف محفورة في الصخر تقي ساكنيها من شدة الحر في فصل الصيف، ومن الرياح بفصل الشتاء، تقع في منطقة تنتشر فيها أشجار النخيل وبساتين الزيتون.

يعتمد سكان مطماطة في حياتهم على زراعة الزيتون والسياحة، وأصبحت البلدة وجهة منشودة بعد تحويل أحد كهوفها إلى فندق اُستخدم في تصوير فيلم "حرب النجوم" خلال السبعينيات.

عُرفت مطماطة القديمة باسمها البربري "أثوب" وبنيت منازلها في كهوف مكونة من غرف منها ما يستخدم لحفظ الأكل ومنها ما يستخدم للنوم، ويربطها جميعها ممرات أرضية وسلالم محفورة في الأرض.

المثير للدهشة أن الخصائص المعمارية الفريدة أوجدت للمدينة آلية تكيف طبيعية تمنحها الرطوبة في الصيف والدفء في الشتاء، ومن الداخل فإن هذه البيوت الصخرية مدهونة جدرانها باللون الأبيض الخالص، هي مادة الجير التي تمنحها طابع خاص.

يوجد في مطماطة قلعة، هي قلعة قصر جمعة الشامخة، التي تطل على المنطقة الداخلية للمدينة تليها الانحدارات الصخرية القاسية.

وحتى اليوم وبعد مئات السنين وبالرغم من انتقال الكثير من سكان البلدة القديمة إلى مطماطة الجديدة، إلا أن كهوفها لا زالت عامرة بمن رفضوا التخلي عنها.