الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

روسيا تكثف هجماتها على أوكرانيا وترفض خطة "كييف" للسلام

  • Share :
post-title
الدخان يتصاعد في باخموت الأوكرانية إثر تكثيف روسيا لهجماتها اليوم

Alqahera News - سيد خميس

شهدت الأزمة الروسية الأوكرانية الساعات الماضية تطورات جديدة، فعلى الصعيد الميداني كثّفت قوات الجيش الروسي من هجماتها على أوكرانيا لمواصلة الضغط على الجبهات في شرق أوكرانيا، وعلى صعيد مفاوضات السلام، رفضت "موسكو" خطة أوكرانية للسلام من 10 نقاط تطالب فيها كييف بانسحاب كامل القوات الروسية.

وقال الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، إن القوات الروسية كثّفت هجماتها بقذائف المورتر والمدفعية على مدينة خيرسون التي جرى تحريرها في الآونة الأخيرة جنوب البلاد.

وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقريرها الصباحي بأن روسيا أطلقت 33 صاروخًا من راجمات صواريخ على أهداف مدنية في خيرسون خلال الساعات الـ24 حتى صباح اليوم الأربعاء. فيما نفت روسيا استهداف المدنيين.

واستمر القتال العنيف أيضًا حول مدينة باخموت التي تسيطر عليها أوكرانيا، والتي تحولت معظم أرجائها إلى أطلال الآن في مقاطعة دونيتسك شرقًا، وإلى الشمال حول مدينتي سفاتوف وكريمينا في مقاطعة لوجانسك، حيث تحاول القوات الأوكرانية اختراق خطوط الدفاع الروسية. وقال مسؤولون إن صفّارات الإنذار دوت في أنحاء أوكرانيا صباح الأربعاء، على الرغم من عدم ورود تقارير عن أي ضربات صاروخية، ورُفع التحذير لاحقًا، بحسب "رويترز".

وذكرت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانية أن حالة التأهب على مستوى البلاد ربما تكون قد أُعلنت بعد إقلاع طائرات روسية متمركزة في روسيا البيضاء المجاورة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في تحديث بشأن أوكرانيا، إن روسيا عززت على الأرجح خطوط المواجهة في كريمينا لأهميتها من الناحية اللوجستية لموسكو بعدما أصبحت ضعيفة نسبيًا في أعقاب التقدم الأوكراني غربًا.

جنود أوكرانيون يطلقون قذائف هاوتزر ذاتية الدفع باتجاه مواقع روسية
الكرملين يرفض خطة سلام أوكرانية من 10 نقاط

لا يوجد حتى الآن أي احتمال لإجراء محادثات لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر، ويصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على خطة سلام من 10 نقاط تحترم بموجبها روسيا وحدة أراضي أوكرانيا بالكامل وتسحب جميع قواتها، لكن الكرملين رفض، اليوم الأربعاء، الخطة، وكرر موقفه بأن كييف يجب أن تقبل ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية وهي لوجانسك ودونيتسك في الشرق، وخيرسون وزابوريجيا في الجنوب، وهي خطوة أعلنتها موسكو في سبتمبر الماضي بعد "استفتاءات" رفضتها أوكرانيا.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: "لا يمكن أن تكون هناك خطة سلام لأوكرانيا لا تأخذ في الاعتبار واقع اليوم فيما يتعلق بالأراضي الروسية، مع ضم أربع مناطق إلى روسيا"، وفقًا لـ"رويترز". وأضاف أن "الخطط التي لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار لا يمكن أن تهدف للسلام".

وألقى زيلينسكي كلمة أمام البرلمان في جلسة خلف الأبواب المغلقة، اليوم الأربعاء، وقال إن بلاده تمكنت من إطلاق سراح 1456 أسيرًا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي.

يذكر أن القوات الروسية تخلت عن مدينة خيرسون الشهر الماضي في أحد أهم مكاسب أوكرانيا في الحرب. ولمنطقة خيرسون أهمية استراتيجية إذ إنها تقع عند مصب نهر دنيبرو وتعد بوابة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، في 2014.

وسرعان ما تلاشت فرحة سكان خيرسون بتحرير المدينة وسط القصف الروسي المكثف من الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، وفر كثيرون منذ ذلك الحين.

وأسفرت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين وكذلك العسكريون من الجانبين، وتدمير مدن وبلدات أوكرانية وهروب الملايين من منازلهم. كما تسببت في اضطراب الاقتصاد العالمي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية.

موسكو تحظر مبيعات النفط للدول التي تفرض سقف أسعار

وأعلن بوتين، أمس الثلاثاء، أن موسكو ستحظر بيع النفط للدول التي فرضت سقفًا لأسعار الخام الروسي عند 60 دولارًا للبرميل.

ويهدف قرار وضع سقف لسعر النفط الروسي، الذي لم يحدث من قبل حتى في أوقات الحرب الباردة بين الغرب والاتحاد السوفيتي، إلى إضعاف المجهود العسكري الروسي في أوكرانيا دون التأثير على الأسواق من خلال قطع إمدادات النفط الروسية فعليًا، إذ تعد روسيا ثاني أكبر مصدّر للنفط في العالم.