ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن شهود، اليوم الجمعة، إن جنودا إريتريين انسحبوا من بلدتي شاير وأكسوم في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا باتجاه الحدود.
ونقلت الوكالة عن وزير الإعلام الإريتري يماني جبر مسقل، إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي انسحاب القوات.
وأوردت الوكالة أن موظفي إغاثة في (شاير وأكسوم) قالوا إنهم شاهدوا عدة شاحنات وعشرات السيارات المكدسة بجنود إريتريين، أمس الخميس، تغادر نحو بلدة شيرارو الحدودية. وقال أحد موظفي الإغاثة إن الجنود كانوا يلوحون بالوداع.
وأشارت "رويترز" إلى أن القوات الإريترية قاتلت إلى جانب قوات الحكومة الاتحادية في إثيوبيا خلال الحرب الأهلية التي استمرت عامين في تيجراي. وقالت إنه لم يتضح إن كانت القوات الإريترية تغادر تيجراي بالكامل أم تنسحب فحسب من بلدات بعينها.
ولفتت الوكالة الإخبارية إلى أن تحركات القوات الإريترية، التي أكدها أيضا أحد السكان المحليين، تأتى في أعقاب توقيع الحكومة الإثيوبية والقوات المحلية في تيجراي اتفاقا لوقف إطلاق النار في الثاني من نوفمبر يتطلب انسحاب القوات الأجنبية من تيجراي.
وقد دارت حرب حدودية بين إريتريا وإثيوبيا في الفترة من 1998 إلى 2000، عندما كانت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تقود الآن قوات تيجراي، تهيمن على الحكومة الاتحادية. ولا تزال إريتريا تعتبر الجبهة عدوا لها.