إعلان حالة الطوارئ الوطنية، والاستغاثة بالمجتمع الدولي وسط ارتفاع عدد القتلى.. هكذا أثرت الفيضانات العاتية التي ضربت باكستان في منتصف يونيو الماضي، خلال فترة هطول أمطار غير مشهودة من قبل، التي تسببت في دمار كبير، فضلًا عن مقتل أكثر من ألف قتيل وإلحاق الضرر بالملايين من الأشخاص.
وعانت باكستان جراء السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة، التي تعد أسوأ أمطار موسمية شهدها البلاد منذ عقود، إذ وصفت واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ، التي غمرت ما يقرب من ثلث الأراضي الباكستانية تحت الماء.
الفياضات تتسبب في مقتل آلاف الأشخاص
قالت الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث: إن الفيضانات في باكستان أثرت على نحو 33 مليون شخص، وتسببت في مقتل 1314 شخصًا على الأقل، من بينهم 458 طفلًا.
وأشارت التقديرات إلى أنها تسببت في أضرار قُدرت بـ10 مليارات دولار على الأقل، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC".
باكستان تستغيث بالمجتمع الدولي
وطلبت باكستان من المجتمع الدولي استجابة إنسانية ضخمة، من أجل التصدي للفيضانات التي ضربت البلاد، إذ حثّ شهباز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، المجتمع الدولي على منح بلاده مساعدات هي في أشد الحاجة إليها لمساعدة 20 مليونًا من ضحايا الفيضانات، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
ودعا إحسان إقبال، وزير التخطيط الباكستاني، إلى استجابة إنسانية لعشرات الملايين من الأشخاص الذين تضرروا من الفيضانات المدمرة، قائلًا: "أناشد الباكستانيين والمغتربين والمجتمع الدولي مساعدة باكستان".
مليارات الدولارات لإعادة بناء البلاد
وصرح إحسان إقبال، وزير التخطيط الباكستاني، بأن بلاده تحتاج إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإصلاح وإعادة بناء البنى التحتية المتضررة جراء الفيضانات، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وقال إقبال: "لحقت أضرار هائلة بالبنى التحتية وخصوصًا الاتصالات والطرقات والزراعة وسبل العيش".
اليابان: حزمة مساعدات تقدر بـ 4.2 مليون دولار للمتضررين
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، منحة مُقدمة من حكومة اليابان بقيمة 4.196 مليون دولار لدعم المتضررين من الفيضانات، ولتحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة، للاجئين والمجتمعات المضيفة في مقاطعتي خيبر باختونخوا وبلوشستان، بباكستان.
وقالت "اليونيسف"، في بيان لها: إن حكومة باكستان أعلنت التزامها بمضاعفة الدعم للأشخاص المتضررين من الفيضانات مع استمرار مشاركة المجتمع الدولي.
الإمارات: جسر جوي لمساعدات إنسانية
وتمكنت وزارة الدفاع الإماراتية من تسيير جسر من الطائرات الجوية للمساعدات الإنسانية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى باكستان، وشملت المساعدات الإغاثية الاحتياجات التي يحتاج إليها المتضررون من الفيضانات، التي شملت الطرود الغذائية والعلاجية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".