الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حضور لافت لقضايا اللاجئين.. تسليم جوائز مهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط

  • Share :
post-title
الدورة الـ 28 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط

Alqahera News - إنجي سمير

بعد فعاليات دسمة بالأفلام المتنوعة والمحاضرات والنقاشات السينمائية استمرت 8 أيام، اُختتمت مساء الجمعة فعاليات الدورة الـ28 لمهرجان "تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط"، لتحتفي إدارته في حفل الختام بالمخرجة والمنتجة وكاتبة السيناريو چوديث كوليل، المدافعة عن حقوق المرأة ذائعة الصيت في إسبانيا، وأيضًا الحائزة على العديد من الجوائز بالمهرجانات الدولية.

 تسلمت "كوليل" تكريمها من رئيس جماعة تطوان مصطفى الباكوري، وأعربت عن سعادتها بهذا التكريم الذي تكن له مكانة خاصة لأنه من مهرجان تطوان، موضحة أنها ابنة برشلونة، واكتشفت بعد حضورها المهرجان أن هناك تشابهًا كبيرًا بين مدينتها وتطوان وباقي مدن المغرب.

وحول مشاركتها في مهرجان تطوان، قالت إنها فرصة ليس فقط للتلاقي والتقارب وتبادل الآراء والأفكار، ولكن تكمن أهميته أيضًا في التعرّف على سينما الدول البحر الأبيض المتوسط، خاصة أنها غير مطّلعة على السينما المغربية، لذا فإن وجودها في المهرجان بمثابة فرصة لمشاهدة أفلام مغربية.

كما تم تكريم الفنانة المصرية غادة عادل، التي حرصت على الحضور رفقة ابنتها مريم مجدي الهواري، وسلمها درع التكريم الفنان المغربي محمد الجم والفنانة المغربية سناء العلوي، وقالت النجمة المصرية إنها متأثرة بهذا التكريم وبكلمات الشكر والتقدير والترحيب بها، ورغم أنها كانت تُحضر لما ستقوله غير أن الموقف الكبير والصعب جعلها تنسى ما حضّرته، موجهة الشكر للحضور ولكل القائمين على مهرجان تطوان لأنهم أتاحوا لها الفرصة أن تكون بين المكرمين في هذه الدورة، كما تعتبر هذه الجائزة تقديرًا كبيرًا لها، وتمنحها دافعًا للعطاء الفني بشكل أكبر.

وأكدت غادة عادل أنها شخصية خجولة للغاية، ولا تجيد التحدث في مثل هذه المواقف، وكل ما تعشقه في حياتها هو تقديم أدوار سينمائية جيدة ومحترمة تُسعِد بها جمهورها، وتسعى أن تجتهد أكثر في الفن حتى تحافظ على المكانة التي وصلت لها حاليًا والوقوف أمام هذا الجمهور العظيم، مشيرة إلى أنها انبهرت بجمال تطوان وأهلها الطيبين وكرمهم، متمنية أن تظل بلد الفن والثقافة.

وأهدت غادة عادل التكريم إلى ابنتها مريم، التي وصفتها بأنها حياتها وحبيبتها ومُلهمتها، وعندما تشعر بالإحباط والحزن تجد في ابنتها طاقة كبيرة تدفعها للاستمرار.

واختارت لجنة النقد مصطفى المسناوي، الفيلم الإسباني "عند المدخل" ليحصد جائزة النقد، وبعث مخرج الفيلم اليخاندرو روخاس الذي غادر تطوان، رسالة مصورة أعرب فيها عن سعادته بهذه الجائزة.

جوائز مهرجان تطوان

أما عن جوائز مهرجان تطوان السينمائي، ذهبت جائزة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة كأحسن دور إلى الفنانة المغربية جليلة تلمسي عن فيلم "أسماك حمراء"، وتسلمها مخرج العمل عبد السلام الكلاعي، إذ تغيبت "تلمسي" وبعثت رسالة مصورة قالت فيها إنها اضطرت للمغادرة لارتباطها بموعد عرض مسرحي، معربة عن سعادتها بتتويجها، ووجهت الشكر لأعضاء لجنة التحكيم ومخرج العمل، وأنها تتقاسم الجائزة مع ممثلات الفيلم، وأيضًا مع جميع أعضاء الفريق التقني والفني للفيلم.

وكانت جائزة أحسن دور رجال من نصيب الفنان چواري ليروتيك عن الفيلم الكرواتي "مكان آمن"، وهو مخرج ومؤلف العمل، كما حاز أيضًا على جائزة أفضل سيناريو. 

أما جائزة العمل الأول، فاستحقها الفيلم الفلسطيني "علم" للمخرج فراس خوري، الذي ترك أيضًا رسالة مصورة قال فيها: "ما زلت في مطار قرطاج ووصلتني الأخبار بأنني فزت بالجائزة، وأوجه الشكر للجنة التحكيم ولإدارة المهرجان، حيث قضيت فترة ممتعة في تطوان". 

بينما كانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة محمد الركاب، من نصيب اللبناني باسم بريش "بركة العروس"، الذي وجه الشكر للجنة التحكيم ولإدارة المهرجان وأهدى الجائزة للمخرجين والمخرجات الشباب الذين يقدمون القصص بوجهة نظرهم وليس بوجهة نظر أحد. 

فيما كانت الجائزة الكبرى "تمودا" للفيلم التركي "قرنفل" للمخرج بكير بلبل، الذي وجه الشكر للجنة التحكيم ولإدارة المهرجان ولأهل المغرب، وقالت إن هذه أول مرة يزور فيها المغرب، ويرى أن فيلمه عرض في كثير من البلدان ولكن شعوره هذه المرة مختلف لعرضه لأول مرة في بلد عربي، مشيرًا إلى أنه كتب السيناريو مع زوجته بشرى وتناولا من خلال الفيلم قصص اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا، وأهدى الجائزة لكل اللاجئين.