فيروز وAdele أصحاب الفضل في شهرتي.. وأحرص على تقديم لون موسيقي خاص بي
شكّلت الفنانة الفلسطينية نويل خرمان نموذجًا غنائيًا مميزًا جمع بين اللغة العربية والغربية، جعلها تنطلق نحو العالمية بصوتها الذي يحمل الهوية العربية، لتصبح نجمة تنافس كبار النجوم في وقت قياسي رغم صغر عمرها، إذ حرصت على تقديم محتوى جديد ومميز، جعلها تنفرد به عن باقي أبناء جيلها، وما بين الحرص على تقديم مشروع فني يحمل قدرًا كبيرًا من التميز، وتحديات وصعوبات واجهتها في بداية مشوارها الفني كونها من أصل فلسطيني، تحدثت لموقع "القاهرة الإخبارية" عن طبيعة مشروعها وخططها المستقبلية.
كيفك أنت
وأكدت "نويل" أن الدمج بين الغناء العربي والغربي كان خيارها منذ البداية في محاولة من جانبها لتقديم لغة جديدة تنفرد بها في عالم الموسيقى، إذ تقول: "كانت والدتي دائمًا ما تؤكد لي منذ الصغر أنني أتمتع بموهبة الغناء بأكثر من لغة، وهو ما فعلته مع أغنية "Hello"، للمطربة أديل، التي كانت منتشرة في كل أنحاء العالم في هذا الوقت، فذهبت إلى الاستوديو ودمجتها مع أغنية "كيفك أنت"، للمطربة فيروز، واخترت هذه الأغنية بالتحديد لأني أحبها جدًا منذ الصغر، وقدمتها بشكل مُختلف، وعندما طُرحت لاقت ردود فعل إيجابية جدًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاهدات مرتفعة".
آن الأوان
تعد أغنية "آن الأوان"، بمثابة الانطلاقة الحقيقية للفنانة الفلسطينية نويل خرمان، إذ إنها أول أغنية منفردة لها تقدمها بعد محاولات كثيرة بدأت منذ صغري، قائلة: "بدأت الغناء في سن صغيرة، وكان أول لقاء لي أمام الجمهور وأنا في السابعة من عمري، قبل أن يأخذ الأمر منحنى الغناء في حفلات المدرسة، والاشتراك في مهرجانات محلية، وكان عمري في ذلك الوقت 10 سنوات فقط، وفي عمر الـ16 قمت بإنشاء قناة على موقع اليوتيوب".
وتضيف: "كانت البداية الحقيقية من خلال السوشيال ميديا، إذ استطعت بسببها الوصول إلى كل العالم العربي والغربي، فكنت أقدم عليها بعض المقاطع الشهيرة بصوتي، حتى سنحت لي الفرصة وقدمت أولى أغنياتي وهي "آن الأوان"، التي استغرقت وقتًا طويلًا في التحضير".
وتضيف: "كانت أول أغنية بالنسبة لي، وبداخلي رغبة قوية في طرحها بأفضل طريقة، وكنت أعمل على أدق التفاصيل فيها، بشكل عميق ومؤثر، ما أدى إلى ظهورها بشكل جعلني فخورة به واعتبرها الأقرب إلى قلبي من بين الأغنيات التي قدمتها، خاصة أنها تحمل رسالة دعم لكل شخص مر بلحظات صعبة في حياته، فحاولت أن أخفف عنه، ويهمني أن يكون في كل أغنية خاصة بي رسالة مختلفة، وأن أناقش كل المواقف التي تمر عليّ من مشاعر فرح وحزن، وأن أكتب عن حياتي وإحساسي وأحلامي والماضي الخاص بي، والناس من حولي".
التحديات
لم يكن طريق نويل خرمان مفروشًا بالورود، إذ واجهت تحديات كثيرة وصعوبات في بداية مشوارها الفني، تتمحور أغلبها حول الطبيعة الجغرافية لنشأتها، إذ تقول: "نظرًا لضعف الإمكانات في فلسطين، واجهت صعوبة في طرح أغنيات خاصة بي، بالإضافة إلى أنه لا يوجد هناك منصات إلكترونية أو طريقة للتواصل مع العالم العربي، فكانت هذه الأشياء تمنعني من التعامل مع الآخر، وتحجب موهبتي عن العالم، حتى انتقلت إلى عمان لأكسر هذا الحاجز".
العالمية
نجحت "نويل" بالفعل في تحطيم الحواجز والوصول للعالمية، بعد أن زينت صورها تايم سكوير في نيويورك، لتكون خطوة جادة نحو للعالمية، قائلة: "كان شعوري لا يوصف عندما رأيت صوري على لوحة إعلانات تايم سكوير، وأعتقد أن ذلك حلم كل فنان وفنانة في وضع صورتهم هناك".
وتضيف: "هذا الشيء جعلني أشعر بالفخر، بالإضافة إلى كوني بين نجمات Equal Arabia، وهم نجمات مميزات وموهوبات، وهذه الخطوة كانت مهمة كبيرة بالنسبة لي، وجعلتني أيضًا أشعر بالمسؤولية، وتقديم أفضل شيء دائمًا حتى أظل عند حسن ظن الجمهور".
أعمال جديدة
بعد النجاح الذي حققته نويل خرمان تستعد حاليًا لطرح أغنيتين مختلفتين لجمهورها تعتبرهما مفاجأة، إذ تقول: "أحضّر لأغنيتين إحداهما تحمل طابعًا عربيًا تراثيًا هادئًا، وأخرى تنتمي للأسلوب الحديث وبها قدر من الحركة تتناسب مع أجواء الصيف المميزة".
